"واستبسلوا في ساحات الخير.. اليوم ولا شك انه سيتفتح زهر هذه الارض من جديد بدموع الايتام بعد ان كفكفها الحاج اسماعيل عباس بكفيه البيضاويتين .. يموت العظماء، بل يبقون أحياء بذكراهم الخالدة .. بأفعالهم العظيمة .. بإنجازاتهم التي لا تقاس ولا تعد ولا تحصى .. ببصماتهم التي يتركونها في كل زاوية وفي كل ركن .. لا يموت العظماء، بل يبقون رايات مرفرفة في السماء، وأعلاما في آفاق الأوطان، وقبسا من نور يضيء درب المستقبل، وحيا في كل ابتسامة على شفاه طفل...
البارحة شيعت مدينة بنت جبيل المحسن الكبير الدكتور اسماعيل عباس موسى في مأتم شعبي ورسمي حاشد شارك فيه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ممثلاً بسعادة النائب حسن فضل الله ، والنائب ايوب حميد ممثلاً الرئيس نبيه بري، والنائب علي بزي، وشخصيات سياسية وثقافية و تربوية، بالاضافة الى رؤساء وممثلين من الجمعيات الخيرية والدبلوماسية والتجارية والنقابية والبلدية، وحشد من اهالي البلدة.
وقد وري الفقيد الثرى في جبانة البلدة بعد عمر مديد من العطاء في بلاد الاغتراب وفي وطنه وبلدته التي احب.
وللفقيد وشقيقه المرحوم الحاج موسى، ايادي بيضاء من العطاء، فهما يعتبران من اوائل المغتربين في بنت جبيل، وقد سجلوا في بلاد الاغتراب وفي بنت جبيل اعمال لا تنسى من العطاءات لاسيما في تشييد الصروح التعليمية والتربوية والحسينيات وابنية الوقف والصروح الرياضية اضافة الى اعمال لا تحصى من المساعدات التعليمية الجامعية والمدرسية.
ويسجل لهذه العائلة مبادرتها لبناء ثانوية بنت جبيل التي كانت الاولى في المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي والتي خرجت عشرات الالاف من الطلاب اضافة الى مهنية بنت جبيل ومدارس اخرى.
باقي التفاصيل في التقرير المصور