أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صخب المناورة الإسرائيلية لم يصل الحدود بعد

الثلاثاء 02 حزيران , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,204 زائر

صخب المناورة الإسرائيلية لم يصل الحدود بعد

وخلال جولة ميدانية على الحدود لم تظهر إلى العيان أي إجراءات استثنائية لأي جهة على المقلبين الحدود باستثناء بعض الحذر من قبل القوات الدولية التي زادت من نقاط المراقبة على الحدود واستفسرت بعض نقاطها الحدودية عن طبيعة وجودنا، فيما سير الجيش اللبناني دوريات مؤللة داخل المناطق الحدودية شاركت فيها آليات «الهمر» وناقلات جند من نوع «ام 113». ولم تظهر أي تحركات معلنة من جانب المقاومة التي أكد أمينها العام السيد حسن نصر الله وضعها في حالة جهوزية تامة قبل أيام من بدء المناورة.
أما على الصعيد المدني فقد استمرت حياة الأهالي على وتيرتها المعتادة حيث استمر المزارعون في أعمال زراعة الدخان حتى في الأراضي الملاصقة للحدود مع فلسطين المحتلة، فيما استغل الرعاة وجود بعض المساحات الخضراء المنتشرة ليطلقوا قطعانهم في تلك الحقول القريبة.
وعلى الحدود مع مرجعيون وقضائها (إدوار العشي)، ساد هدوء ثقيل في مختلف المستعمرات في الشمال الإسرائيلي، كذلك في المواقع العسكرية المواجهة لمحاور القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، التي جُهزت بأحدث تقنيات المراقبة والكاميرات المتطورة، وأجهزة التنصت والإنذار الحساسة، المثبتة على أعمدة إرسال ضخمة. ولم يسجل أي تحرك إسرائيلي غير اعتيادي، باستثناء تجمع عسكري لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي، وحافلتين كبيرتين على الطريق المؤدية إلى موقع تلة رياق، المشرف على مستوطنة المطلة وسهل مرجعيون وبلدة كفركلا، وقرى وبلدات جنوبية، إضافة إلى دوريات مؤللة لمركبات الهامر العسكرية التي جابت الخط الحدودي، وتوقف بعضها في نقاط مقابلة خلف الحدود، راقب عناصرها في خلالها بواسطة المناظير، الحركة في الجانب اللبناني. وانشغل مزارعون لبنانيون بمتابعة أعمالهم، في قطاف التبغ وحصاد القمح، في وقت زاول المزارعون الإسرائيليون أعمالهم كالمعتاد في الحقول والبساتين المتاخمة للسياج الحدودي.
وفي القرى الحدودية في العرقوب (طارق بوحمدان)، كان اليوم الثاني للمناورة الإسرائيلية هادئا أيضا أمس، فلم تسجل ابراج المراقبة المجهزة بأحدث المعدات والمناظير، اللبنانية منها والدولية، والموجهة على مدار الساعة باتجاه المناطق المحتلة المقابلة، اية تحركات عسكرية اسرائيلية تبعث على القلق أو يمكن الوقوف عندها. واقتصرت التحركات الإسرائيلية أمس على دوريات عادية مدرعة وأخرى من المشاة في أكثر من نقطة، ومنها محيط الغجر ووسطها وعلى طول الخط الممتد من وادي العسل وحتى مرتفعات جبل الشيخ،في ظل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في أجواء مزارع شبعا المحتلة.
وفي جولة ميدانية على خط التماس في محور القطاع الشرقي، تبين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمل خلال الساعات الـ24 الماضية على إدخال تحصينات جديدة على موقع تلة الضهرة غربي العباسية، بحيث شوهدت ورشة عسكرية مدعمة بحفارة وجرافة تعمل في بناء دشم وابراج مراقبة وسواتر ترابية، إضافة الى تركيز اجهزة ومعدات إلكترونية في طرفها الشمالي. كما عملت عناصر عسكرية على تمويه العديد من نقاط المراقبة الإسرائيلية القريبة من السياج الحدودي، وتحدثت المعلومات عن ادخال جيش الاحتلال قطعا مدفعية ثقيلة من عياري 155 و175 م الى مرابض زعورة وعمفيت الواقعتين في الجولان السوري المحاذي للأطراف الجنوبية ـ الغربية لمزارع شبعا المحتلة.
وفي الطرف اللبناني من الحدود استمرت القوات الدولية وكذلك الجهات اللبنانية العسكرية المعنية في جهوزيتها، واعمال مراقبتها لكل التحركات في المقلب المحتل.

Script executed in 0.17042708396912