لأن اللبناني يبدع أينما حل، حازت الطالبة اللبنانية نادين جواد والبالغة من العمر 21 عاماً على أهم منحة جامعية في الولايات المتحدة الأمريكية "منحة رودز"،لتكون أول طالبة عربية تحصد هذا النجاح وتنال هذا التقدير.
نادين الشابة العشرينية التي إعتادت على التفوق،تألقت على مستوى أميركا فكانت واحدة من بين 32 طالباً تم إختيارهم لإتمام الدراسات العليا في جامعة "أكسفورد" في إنكلترا. وهي تطمح للحصول على شهادتي ماجستير الأولى في «دراسات اللاجئين والهجرة القسرية» والثانية في «الصحة الدولية والطب الاستوائي».
وقد سبق وأن حازت على «منحة ترومان» المخصصة لتدريب الجامعيين الذين يتطلعون إلى العمل في مجال السياسة والخدمة العامة.
بالعودة إلى "منحة رودز"، وكيفية إختيار الطلاب للحصول عليها، يتم ذلك من خلال معايير في التفوق والكفاءة والإنجازات الأكاديمية. تقول نادين أنها وعندما تقدمت إلى طلب المنحة، كان لا بد من تقديم مقال من (ألف كلمة) تتحدث فيه عن نفسها مرفقاً بالسيرة الذاتية وثماني رسائل توصية من أساتذة جامعيين، إضافة إلى رسالة من مستشارها الطلابي، ورسالة دعم أخرى من عميد الكلية. وقد انحصرت المنافسة بين 13 طالباً من بينهم جواد.
لم تكن تتوقع الشابة اللبنانية فوزها فعاشت بأوقات عصيبة من التوتر والإنتظار، لكن ذلك لم يدم طويلاً فسرعان ما أعلنت من أول الفائزين، لتقدّم الشكر لوالديها وتعلمهما بأن كل ما قامت به هو لأجلهما.
فنادين ككثيرين من العرب واللبنانيين خاصة الذين دفعتهم الحرب للهجرة، وكانت قد سمعت مراراً من والدها عن كيفية مغادرته لبنان وترك منزل طفولته،مما ولّد شغفاً ودافعاً قوياً لديها لتقبل على هذا الحقل بحب وفضول.
وها هي تتحضر اليوم لتسافر عبر تفوقها إلى إنكلترا، وهدفها القادم بعد الحصول على شهادتي الماجستير من «أوكسفورد» البريطانية، هو الانتساب إلى كلية الطب في «جامعة هارفرد» الأميركية، مع الإبقاء على خياراتها مفتوحة لدراسة الطب في «جامعة ميشيغن» أو «ستانفورد» أو «جامعة كاليفورنيا–سان فرانسيسكو» كخيارات بديلة.
إنّ طموح الشابة العشرينية لا زال يافعاً يخط بداية الطريق، ولازالت الخيارات أمامها مفتوحة لتحقيق المزيد من النجاحات لمستقبل باهر.
صدى الوطن (بتصرف)زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ