أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صيدا تستعد للمعركة الفاصلة

الجمعة 05 حزيران , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,095 زائر

صيدا تستعد للمعركة الفاصلة

 وكل الانصار والمؤيدين والحلفاء لبوا النداء وزحفوا لاعلان البيعة والولاء على امل الظفر بالنتيجة والنجاح في المعركة الموعودة في السابع من حزيران وفي صناديق الاقتراع.
فصيدا بالامس ارتدت ثياب المعركة الاكيدة وكان على اهلها ان يختاروا جهارا بين مهرجان من الاثنين، إما مهرجان تيار المستقبل ومعه الجماعة الاسلامية التي انضمت الى الاحتفال، وهذا يعني الولاء للائحة «زي ما هي لفؤاد السنيورة وبهية الحريري»، وإما مهرجان التيار الوطني الديموقراطي ومعه تيار الدكتور عبد الرحمن البزري وماكينته الانتخابية، وهذا يعني الولاء لمرشح «خط معروف وصيدا للكل» اسامة سعد.
وبدت صيدا امس كأنها تتواجه مع نفسها بعد ان انقسمت الى معسكرين بشكل حاد وخطير لا يفصل بينهما سوى مئات الامتار في ظل شد عصبي عالي السمات، وتوتر مفرط رفيع الخيوط، ما استدعى اتخاذ القوى الامنية اعلى استفار حفاظا على الامن.
مهرجان المستقبل
فقد فاجأ رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري جمهور المستقبل بحضوره على منصة الاحتفال في دارة شفيق الحريري متوسطا مرشحي المستقبل بهية الحريري وفؤاد السنيورة رافعا يديه مع اياديهما. وألقى كلمة مقتضبة اكد فيها «ان سماء صيدا زرقاء وبحر صيدا ازرق... أهل صيدا هم أهل الوفاء، وصيدا مدرسة في الوفاء، ومن هذه المدرسة تخرج رفيق الحريري. ونحن تربينا في صيدا وفي هذه المدرسة». وأكد الحريري أن «هذه الانتخابات مصيرية لأن لبنان بأيديكم، وصوت كل واحد فيكم مهم لأن صيدا تريد أن يكون لها قرارها، وان قرار صيدا سيكون بهية الحريري وفؤاد السنيورة و«زي ما هي».
كما تحدث في الاحتفال تباعا كل من المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية بسام حمود والوزيرة الحريري التي اكدت ان صيدا ستقول كلمتها وستنتخب «زي ما هي فؤاد وبهية». كما القى السنيورة كلمة تحدث فيها عن واقع معركة صيدا، مشددا على الطابع الديموقراطي للمعركة.
مهرجان سعد
في المقلب الآخر، سُجل حضور كبير في مهرجان المرشح اسامة سعد الذي اقيم في موقف عمومي للسيارات تحدث فيه الدكتور عبد الرحمن البزري الذي شدد على ان معركة صيدا مفصلية وهامة لتحديد طبيعة المدينة وتوجهاتها، لان صيدا كانت وستبقى عاصمة الجنوب.
من جهته، اكد النائب سعد ان التيار طرحَ مبدأ التوازن في التمثيل السياسي انسجامًا مع واقع التنوع داخل المدينة وفي محيطها، في مواجهة نهج ِ الاستئثار والتفرد ومصادرة القرار، الا ان هذا التيار واهم، لأن الصيداوي سيفرض التوازنَ في صندوق الاقتراع.
وحذر قائلا: ما من قوة على سطحِ الأرض قادرةٌ على محاصرة تيارِنا الذي حمى صيدا من غزو عملاء اسرائيل من اللحديين والقواتيين، ابناء صيدا قادرون على حمايته بكل القوة والصلابة والعنفوان. لذلك انتخبوا صيدا التوازن والانفتاح والاستقرار والانماء، لا صيدا اللون الواحد والانغلاق والتوتير المذهبي.

Script executed in 0.19080805778503