أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المرشحون سكتوا... وفيلتمان يعطي توجيهاته للناخبين

السبت 06 حزيران , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,626 زائر

المرشحون سكتوا... وفيلتمان يعطي توجيهاته للناخبين

للسياسيين المرشحين الذين ملأوا الشاشات في الأسابيع الماضية: هس، إنه الوقت الوحيد كل 4 سنوات لسماع «صوت» المواطن لمرة واحدة، حتى وإن لم يكن صوته، بل صدى لأصوات المُجْبَرين على السكوت اليوم، أو بالأحرى مجرد أداة لإعادة سماع تسجيلات القادة والزعماء
منتصف الليلة الماضية، ألزم القانون المرشحين بالامتناع عن الكلام المباح، بعدما بلغت حملاتهم الانتخابية الذروة أمس، بمخاطبة الناخبين في المهرجانات وولائم التكريم وعبر الهواتف وشاشات التلفزة والبيانات... وظل التطور الذي شهدته دائرة جبيل محل متابعة نظراً الى الموقف الذي اتخذه الرئيس ميشال سليمان الى جانب فريق 14 آذار بمشاركته «القوات اللبنانية» بإعادة تنظيم لائحة واحدة بعد سحب مرشحين.
وفيما اختار رئيس الجمهورية مناسبة أداء أعضاء المجلس الدستوري قسم اليمين أمامه لإعلان رده على الانتقادات التي طالته، فقد تولى مساعدون للرئيس وفريقه الإعلامي تسويق أنه على الحياد وأنه لم يتدخل في أي أمر يخص لائحة جبيل. لكن الوزير السابق سليمان فرنجية قال «علاقتنا بالرئيس عادية لأننا نعتبر أنه أتى في الوسط، لم يكن معنا ولا معهم، يقول جماعة 14 آذار والرئيس إن الرئيس يجب أن تكون لديه كتلة نيابية، نحن لا نمانع ولكن لن نعطي هدايا مجانية لأحد، لماذا علينا أن نقدّم نواباً منا للرئيس؟ هذا ما رفضناه نحن، وأنا قلت إنه أرسل إليّ جزيني وطلب مني أن أقنع عون ببعض المرشحين، وأنا اعتبرت بعض هؤلاء المرشحين من 14 آذار، واليوم من سحب إميل نوفل ومحمود عواد هو رئيس الجمهورية، الرئيس ليس عليه أن يخجل من تدخله بالانتخابات، وأنا أعتبر أن المشكلة أن يستحي من تدخله، وبدا كأن الرئيس يتكلم شيئاً ويفعل شيئاً آخر».
أما العماد عون فقال إن كل من يدعم لائحة الخصوم هو خصم لنا. وقال إن أبناء جبيل هم الذين سيقررون الموقف وأنا لا أتهم الرئيس بأنه وراء ما يحصل. ولكن القرار الاخير لأبناء القضاء.
من جانبه دعا الرئيس نبيه بري رئيس الجمهورية الى اصدار بيان يوضح فيه الامر. وإذ أشار بري الى أنه من حيث المبدأ والقانون والدستور لا شيء يمنع رئيس الجمهورية من التدخل في الانتخابات، أكد أنه ضد هذا التوجه «لأن الرئيس يجب أن يكون اعلى من ذلك مرتبة ورفعة وأكبر من ان يطالب بكتلة»، وناشد الرئيس العماد ميشال سليمان أن يوضح ما حصل في جبيل، معتبراً أنه «يظهر كأنه دخل الانتخابات مع فريق دون آخر»، ولفت الى أنه قال للرئيس إن «الكتلة الوسطية لا تصبح مؤاتية إبان الانتخابات بل بعدها».

فيلتمان: توجيهات اللحظة الأخيرة

من جانبه اختار القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط جيفري فيلتمان المؤتمر الصحافي، ليحدد للبنانيين خريطة طريق الاقتراع، وهي «النظر في برامج المرشحين وأحزابهم السياسية لدى ذهابهم إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد»، معرباً عن أمله أن يكونوا قد استمعوا «جيداً» إلى خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة، الذي أعلن فيه التزامه بتحقيق السلام، مضيفاً «إن العنف والتطرف لن يحققا هذا الهدف، وأرجو أن يأخذ الناخبون اللبنانيون ذلك في الاعتبار عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع».
ورداً على سؤال عن موقف بلاده من الحكومة المقبلة إذا كانت وزارتا الدفاع والخارجية من نصيب حزب الله والتيار الوطني الحر، قال فيلتمان إن اللبنانيين هم الذين سيقررون تشكيل البرلمان وأعضاء الحكومة القادمة، وإن أميركا ستقرر كيفية التعامل مع هذه الحكومة «استناداً إلى موقفها والسياسة التي ستتبناها».

جعلوا من الحبة الإيرانية قبة لبنانية

وفي مقابلة استمرت إلى ما قبل موعد التوقف عن الكلام الانتخابي بربع ساعة، أطل الرئيس نبيه بري عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، معلناً أن كل الأطراف استقدموا 36 ألف ناخب من الخارج. ورأى أن الانتخابات مصيرية بالنسبة الى الخارج وتوحيدية في الداخل، وأن كلام الرئيس الايراني أحمدي نجاد في شأن انتخابات لبنان «موجه إلى الداخل الايراني، فلماذا يحاولون تصديره إلى الداخل اللبناني؟»، آسفاً لجعلهم «من الحبة الايرانية قبة لبنانية». واستند إلى الإحصاءات للقول إن النتائج ستكون متقاربة، متوقعاً أن «الانتخابات ستوحد اللبنانيين ولا سيما إذا فازت المعارضة»، مضيفاً «عندما تصدر النتيجة، وسواء ربحت 14 أو 8 آذار ستكون هناك حكومة وحدة وطنية، وهذا الامر من المسلمات ومن أهم أعمدة توافق الـ«س.س»، فكفانا إذاً محاولة لتكسير أجنحة بعضنا لبعض لأهداف انتخابية». وتعهد باسم المعارضة، إذا فازت 8 آذار بالأكثرية، «لن أقبل إلا بالمشاركة مع 14 آذار وبالثلث الضامن وحبة مسك»، و«إذا فازوا هم فنحن سنفرض شروطنا وهم سيفرضون شروطهم». وأكد «نحن في كل منطقة تضم معارضة وموالاة سنصوّت الى جانب المعارضة باستثناء بيروت الثانية».

آخر المهرجانات

وفي آخر المهرجانات التعبوية للائحة الكتلة الشعبية في زحلة، دعا العماد عون في كلمة عبر الهاتف، الزحليين الى الاقتراع للائحة كاملة «لأننا ننتخب برنامجاً لكل لبنان»، وقال لهم: «الأموال التي يعطونكم إياها نهار الانتخابات هي من الكسارات التي شوّهت الجبال، ومن سرقة أموال مغارة جعيتا، ولا يجوز أن يعود أيّ من مرشحي الموالاة إلى مجلس النواب لأننا قبضنا عليهم بالجرم المشهود يسرقون». وأضاف: «قالوا زحلة مدينة الحريري، والبارحة طوّبوا جبيل للحريري ويريدون تحويل قضاء كسروان إلى قضاء الحريري والمتن إلى جماعة الحريري، وبعد ناقص سيدة لبنان تصير سيدة الحريري».
ودعا النائب أسامة سعد، الصيداويين، إلى أن ينتخبوا «صيدا التوازن، صيدا التنوّع، صيدا التي تشبهكم، واحرصوا على أن تكون صيدا للكل. فكروا ملياً وحكموا ضمائركم قبل أن تسقطوا أوراقكم في الصندوق، لأنكم لا تنتخبون نائباً فقط، إنكم تنتخبون صيدا التي تحبون، كما تريدونها أن تكون، صيدا التي تسعدون وتأمنون أن تعيشوا بين أحضانها أنتم وأبناؤكم وأهلكم».
ومساء أمس اختتم تيار المستقبل حملته باحتفال في الـ«بيال»، تحدث فيه النائب سعد الحريري، معتبراً أن قرار الناخبين غداً هو «الذي سيتحكم بكل القرارات المقبلة. إنه القرار الذي سيحدّد مصير لبنان». وقال: «لن يتمكن أحد، مهما قال، مهما شتم ومهما استفز وتكبر وتجبر، من أن يجرنا إلى عمل يهدّد السلم الأهلي»، ورأى أن الانتخابات مناسبة «لنحطم للمرة الألف جدار الخوف والجهل والعنف، ونعلن حبنا الكبير للبنان»، و«للبنان كما يريده اللبنانيون، لا كما تريده الصفقات الخارجية»، و«كي لا نسمح لأحد بأن ينقلب على دستور جمهوريتنا السيدة المستقلة، ولا على نظامنا الاقتصادي الحر»، و«لنلتزم الشراكة الكاملة شراكة الحقوق والواجبات» والمناصفة التامة، و«لنثبت مرة واحدة ونهائية للعالم أجمع وللتاريخ، أننا شعب راشد يستحق استقلاله، وأننا شعب واعد يحافظ على سيادته، وأننا شعب جدير امتلك حريته ولن يتخلى عنها».
وفي مهرجانات ولقاءات وجولات انتخابية للوائح ومرشحي الأكثرية، حث النواب قاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين وأحمد فتفت، أبناء المنية ـــــ الضنية، على التصويت للائحة كاملة وعدم التشطيب، والتنبه من «أنصار إيران الموجودين دائماً في المنطقة يوزعون المال الملوّث الخبيث». وحدد النائب فريد حبيب، الهدف من الانتخابات بـ«نريد أن ننتصر نهائياً على الأسد وعلى حليفه الايراني، ولن يرتاح قلبنا قبل ذلك»، وقال لناخبي الكورة: «في 7 حزيران، نريد أن تزوّدونا بالأسلحة التي سنشنّ بها الهجوم على السلاح غير الشرعي».
ولـ«الموحدين الدروز» توجه النائب أكرم شهيب، «ألا يتقاعسوا عن التصويت وألا يرتاحوا لنتائج الانتخابات»، معتبراً أن «لكل صوت أهمية، لأن سقوط أي مقعد هو فوز لمقعد معارض لمشروعنا «العبور الى الدولة»، وكل مقعد نخسره لمصلحة فريق «شكراً سوريا» يطيح استقلالنا».
وصوّب مرشحو لائحة «إنقاذ المتن»، على العماد ميشال عون من خلال الهجوم على حزب الله فـ«المسيحيون جميعهم يرفضون العيش كأهل ذمة تحميهم ورقة تفاهم»، ورأوا أنه «إذا ما ربحت المعارضة، فقد يتحول لبنان الى بلد واقع تحت السيطرة الكلية لسلاح حزب الله وإيران (...) والى غزة ثانية يقاطعه العالم والدول المانحة».
وفي مهرجان لـ«لقاء الانتماء اللبناني» في مرجعيون، قال المرشح أحمد الأسعد: «في 7 حزيران، سنثبت عدم صحة ما يروّجون له وما يحاولون الإيحاء به من أن الطائفة الشيعية تصوّت في خانة واحدة وأن كل أبنائها على رأي واحد».
في هذا الوقت، اتهم المرشح في بعبدا النائب باسم السبع، ما سمّاه «سرايا التهويل» بتعميم معلومات على الهواتف الخلوية تعلن انسحابه، مؤكداً أنه مستمر في المعركة الانتخابية. وشدد على أبناء الدائرة، ضرورة المشاركة في الاقتراع، معتبراً أن «كل بيت في قضاء بعبدا مسؤول عن حماية الجمهورية ورفع راية الدولة ومؤسساتها».



3 سيناريوهات إسرائيلية لانتقام حزب الله

 

ذكرت صحيفة «هآرتس» أن التقديرات السائدة في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية ترى أن فرص فوز حزب الله والمعارضة في الانتخابات «جيدة جداً». ونقلت عن ضابط رفيع في الجيش قوله إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، «يبحث حتى الآن عن التأثير والهيمنة (على الساحة السياسية) لا الحكم». وكشفت أن ما يثير قلق إسرائيل يرتبط بسلوك الحزب بعد الانتخابات. ففيما «لا يشخّص الجيش رغبة لدى نصر الله في صدام مباشر جديد، ثمة تقدير بأن القادة الميدانيين في الحزب يحثّونه على دفع خطط الانتقام لاغتيال عماد مغنية قدماً». ورأت أن ما سيلجأ إليه نصر الله قد يكون «عملية متدنية الوقع، كتفجير سفارة لإسرائيل في الخارج دون تبني المسؤولية عنها»، أو «إطلاق النار على مقاتلات إسرائيلية في سماء لبنان، أو استفزاز ما في مزارع شبعا قد يقود إلى تصعيد مضبوط يحرج إسرائيل لكن لا يخرجها عن طورها». وخلصت إلى أن الصيف على الجبهة الشمالية قد يكون ساخناً جداً، معتبرة أن التقارير عن كشف شبكات التجسس «لا تبرّد الأمزجة بالتأكيد».

Script executed in 0.17432498931885