لم يعد داء العصر، ينحصر فقط بمرض يفتك الجسد، فربما هذا بلاء وقدر، إلّا أنّ الخوف من النفوس المريضة التي تسعى إلى إستغلال العالم بغية مصالح شخصية. لقد بات الأمر مريباً بوجود بعض الطفيليين الذين يسعون إلى نشر وترويج أخبار وألعاب ربح مزيفة بهدف كسب المتابعين والمشاهدات.
ليس كل صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي جديرة بالثقة، حتى لو إعتمدت أسلوباً تتقرب من خلاله لفئة معينة من الجمهور لنيل ثقتهم، فغالباً ما يقع اللبنانيون وسواهم بفخ هذه الصفحات. ففي ظل تكنولوجيا الإتصالات والتواصل بات كل شيء مباح وأي فرد بإمكانه أن ينشئ صفحة بالأخص على فيس بوك ويدّعي فيها الإنتماء إلى طائفة معينة من الشعب و تقوم بنشر اخبار اجتماعية و حزبية واخبار عن الطائفة الشيعية بغية إستمالتهم لمتابعتها.
ولقد لفت إنتباه "موقع بنت جبيل" في الفترة الأخيرة صفحة جديدة تدعى "jnoub 24" لم يتجاوز إنشاءها الشهور الثلاثة، وتعمل هذه الصفحة على إغراء رواد مواقع التواصل بالربح والفوز بسيارات إذا شاركوا منشورات الصفحة وألحقوها بلايك و"منشن" لعدد من الأصدقاء. ويبدو واضحاً إقبال الناس الكثيف على تصديق هذا الطرح، ورغبتهم بالفوز طالما أنّ الأمور بهذه البساطة و كذلك تقوم الصفحة بنشر اسماء وهمية على انها فازت في المسابقات التي تقوم بها.
إلّا أن موقع بنت جبيل ومن خلال الرصد والمعلومات التي حصل عليها علم أنّ هذه الصفحة وهمية هدفها الوحيد هو حصد مزيد من المتابعين وكل ما يتم نشره عن الجوائز لا يمت إلى الحقيقة بصلة، هو فقط ترويج لزيادة زوار الصفحة، ما يشكل ضرراً معنوياً للكثير من رواد هذه الصفحة الذين و بحسب تعليقاتهم يصدقون الصفحة.
كما أنّ هذه الصفحة لا تملك "موقعاً إلكترونياً" أو حتى رقم هاتف أو أي معلومة تعرّف عن هويتها أو صفتها المهنية أو الإجتماعية.
لذلك وجب على كل فرد الإنتباه قبل أن يقدم على إعطاء ثقة لأي صفحة قبل التأكد من صحة ما تدّعيه، حتى لو أنّ هذه الصفحة لا تشكّل خطراً على أحد، لكنها تستغل عقولكم ولا تحترمها لمجرّد أنها إستطاعت إستدراجكم لتصديقها.
تجدر الإشارة أنّه في الآونة الأخيرة إنتشرت ظاهرة الربح من خلال "الشير واللايك للبوست" ومنهم من يقوم باجراء السحوبات مباشرة على خاصية LIVE - مباشر، ونحن لا نلغي مصداقية الجميع، لكن لا بدّ من الحذر كي لا تكون عقولكم رخيصة يسهل على الآخرين إستغلالها.
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ
اليكم بالصور المنشورات التي تقوم بنشرها الصفحة:
