في إطار نشاطاته الثقافية المستمرة على الدوام ، شهد المركز الثقافي في بنت جبيل وتحديداً في قاعة المربي المرحوم الأستاذ محمد خليل عجمي حفلاً مختصراً لتكريم الأستاذ بلال شرارة، رئيس الحركة الثقافية في لبنان، بمناسبة تقديمه مجموعة مؤلفاته المكتوبة للمركز ، حضر الحفل فضلاً عن الأستاذ شرارة، رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي، وبعض أعضاء المجلس البلدي، ومدير وأعضاء مركز الحركة الثقافية في قضاء بنت جبيل ، وبعض أعضاء الهيئة الإدارية للمركز الثقافي، وبعض مديري المدارس ، ممثل عن مسؤول شعبة حركة أمل في بنت جبيل ومسؤولة مركز الضمان في بنت جبيل وفاء عيسى، ومسؤولة مركز الشؤون الإجتماعية في بنت جبيل ، وبعض الفعاليات الأخرى.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني، ثم مع كلمة أمين سر المركز الثقافي الدكتور مصطفى بزي الذي رحّب بالحضور وأكد أن الثقافة هي وسيلة تعمل على الجمع بين أفراد المجتمع عن طريق مجموعة من العوامل السياسية والإجتماعية والفكرية والمعرفية وغيرها من العوامل الأخرى، كما أن الثقافة هي من المكتسبات الإنسانية في العادات والتقاليد والأعراف والأخلاق، والأذواق واللغة والأدب والشعر والموسيقى والرسم والكتابة والعمران وغير ذلك. هكذا كانت الثقافة هي نموّ معرفي تراكمي، وليست علوماً ومعارف جاهزة، والثقافة تنتقل من جيل إلى جيل.
هكذا نرى أن عملنا في المركز الثقافي في بنت جبيل يتم عبر التنشيئة التي نمارسها ونركز عليها مع الأطفال الذين يكتسبون العديد من المعلومات والقدرات عبر دورات تدريبية وعمل تنافسي منظم في مجالات الإنترنت، الكمبيوتر، الرسم، الأشغال اليدوية وغيرها، كذلك مع السيدات والآنسات في مجالات التدريب على التصنيع الغذائي والتراث والأشغال اليدوية وغير ذلك.
بدوره رئيس المجلس البلدي في بنت جبيل تحدث بالمناسبة، ورحّب بالحضور في المركز، وأكّد على الدور الذي يقوم به رئيس الحركة الثقافية في لبنان الأستاذ بلال شرارة في المجال الثقافي، وفي غيره من المجالات الإجتماعية والإنمائية الأخرى، بحيث أن إهتماماته بشؤون المدينة، إنمائياً وحياتياً، ماثلة بإستمرار، وتتكامل مع عمل البلدية.
كما شكر رئيس البلدية الأستاذ شرارة تقديمه مجموعة مؤلفاته التي تغني المكتبة العامة وتطورها، كما شكر المركز الثقافي على بادرة التكريم هذه ، والحضور على مشاركتهم في هذه المناسبة.
الختام كان مع المكرّم الأستاذ بلال شرارة الذي شكر للمركز مبادرته، وكذلك للمجلس البلدي بشخص رئيسه والأعضاء، وتحدث عن الثقافة أيضاً وحدّد معالمها وصورها في مجتمعنا.
أكدّ الأستاذ شرارة أن المكتبات قديمة في بنت جبيل، وأن أهم مكتبتين كانتا في المدينة مكتبة الشيخ موسى شرارة ومكتبة محمد علي العجمي، وأنها أحرقت أبان أحداث سنة 1920 وحرقت فيهما كثير من المخطوطات الهامة جداً كأمل الأمل وغيره. وتمنى أن تنشأ مجدداً في بنت جبيل المكتبة العاملية التي تضم نتاج كل الكتاب والمؤلفين العامليين في مختلف الفنون المعرفية والإنسانية.
اختتم الحفل بضيافة قبل أن يقدّم درع للأستاذ شرارة لمساهماته الثقافية العامة.
تقرير أمين سر الهيئة الإدرارية الدكتور مصطفى بزي/ تصوير ريما شرارة