الحظ هو عندما تأتيك فرصة ذهبية، هو أمر يحدث مع الشخص ويكون خارجاً عن سيطرته أو نيّته باختصار هو شيء "لا عالبال ولا عالخاطر"، وهو ما يتمناه ويحتاجه الفرد في حياته.
هذا تحديداً ما حصل مع المواطن الجنوبي علي دغمان " ابو عفيف "، ابن بلدة كفرتبنيت في قضاء النبطية، الرجل الطيب والمحبوب بين أهالي قريته، والذي لم يتوقع أن يحالفه الحظ بين ليلة وضحاها إذ ربح مساء أمس الخميس "الجائزة الاولى" في اللوتو والتي تتجاوز الاربع مليارات ليرة لبنانية. الخبر المفرح الذي ضجت به وسائل التواصل الإجتماعي جاء كالصاعقة في ظل الأجواء المحزنة وكثرة الفواجع التي اعتاد المواطنين سماعها يومياً، فكثر المهنئون على الشبكة العنكبوتية من الأقرباء والغرباء على حد سواء.
هذه النعمة التي منّه الله بها يريد أبو عفيف تحسين أوضاع عائلته المعيشية، كما أكد في اتصال أجراه موقع بنت جبيل مع الفائز المحظوظ الذي يعمل في مستشفى النبطية الحكومي، اعتزامه مساعدة أبناء منطقته كفرتبنيت من الفقراء والمعوزين فكونه يعمل في المستشفى يجعله على دراية بأحوالهم فهو يلتمس أوجاعهم وجراحهم التي تخلفها الأوضاع الصعبة التي يعيشها البعض منهم.
كما وجه المواطن علي دغمان تحية شكر لكل من اتصل به وتوجه لزيارته، ولم ينسى أسراب المهنئين على مواقع التواصل الإجتماعي الذين عبروا عن فرحتهم بفوزه رغم عدم معرفتهم به شخصياً.
في الأمس حالف الحظ أبو عفيف ولا أحد يعلم من سيحالفه الحظ أيضاً في المستقبل القريب كان أو البعيد، كل ما علينا فعله هو عدم إغلاق تلك النافذه الصغيرة..نافذة "الأمل " التي تفتح آفاقاً واسعة مهما صغر حجمها.
زينب فرج / بنت جبيل.أورغ