قدر اللبناني أن يزفَّ الشباب،،، وعلى صدر الوطن علّق وشم حزن ينعى شبانه في لبنان كما في الإغتراب...
حيدر حسين كساب الأب الثلاثيني، واللبناني المغترب في ديربورن الأميركية، سافر في رحلة أخيرة وربما أقسى أوجاع الغربة الموت بعيداً عن الوطن.
لم يخبر حيدر طفلته "فاطمة" أنّ الوداع يكمن في سفر بعيد لا رجوع منه ، فأقصى ما تعرفه عن الوداع ساعات من العمل يقضيها والدها في العمل ثم تنتظره كي يعود في المساء لتجلس فوق ركبيته ويغمرها بيديه... فلا شيء يسدٌّ فراغ الأب لطفلةٍ لا تعرف عن الوطن سوى حضن والدها...
رحل حيدر بمرض خبيث لم يمهله طويلاً بعد ان فتك في امعائه، رحل وترك دموعاً حزينة يتّمت عيون أحبّته... وبحسب موقع بنت جبيل سيسجى جثمانه الطاهر في المجمع الإسلامي الثقافي في ديربورن يوم الأحد الواقع فيه 14 كانون الثاني من الساعة السادسة حتى الساعة الثامنة مساءاً و يوم الإثنين الواقع فيه 15 كانون الثاني من الساعة السادسة حتى الساعة الثامنة مساءاً. على أن ينقل إلى لبنان ليوارى الثرى في بلدته صديقين.
الآسفون آل كساب و آل حجيج و عموم اهالي بلدتي صديقين و ديرعامص.
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ