في ظل تطبيق سلسلة الرتب والرواتب وما شكلّته من ضجة داخل الساحة اللبنانية، لا تزال المدارس الخاصة تواكب إضراباتها مطالبةً بحقوق أساتذتها. في المقابل ترتفع صرخة الأهالي تجاه الزيادات التي تفرضها المدارس على الأقساط المدرسية في جميع المناطق اللبنانية.
وكذلك في منطقة بنت جبيل لم يسلم الأهالي من الزيادات التي لحقت بالأقساط المدرسية لا سيما في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين، والتي تراوحت بين 500 إلى 650 ألف ليرة لبنانية بحسب المراحل العمرية كزيادة أولية. علماً أنَّ الأهالي يدفعون الزيادات من حوالي السنوات الخمس بقيمة تتجاوز الـ500$.
وتؤكد مصادر الأهالي لموقع بنت جبيل أن مطالبهم تقتضي تنفيذ القرار الصادر عن وزارة التربية، وهو إلتزام المدارس بتشريح الموازنات لخمس سنوات ماضية، أي أن كل زيادة أخذت منذ خمس سنوات تحت عنوان "السلسلة" تحسم من السلسلة الحالية. كما أنّ هنالك مبالغ تدفع تحت عنوان "القرطاسية"وهي غير مغطاة قانوناً، حيث تشكل هذه المبالغ سلسلة بحسب ما عبر الأهالي. بالإضافة إلى ما يسمى الدفع المسبق لحجز المقاعد الدراسية للسنة القادمة...هذا كله دفع الأهالي لرفض الزيادة.
ومن وجهة نظر الأهالي، فإن المدرسة منذ بداية إعلان الإضرابات في السنين الماضية حتى اليوم لم تشارك في الإضراب وتعطيل الدراسة. وبناءً عليه، تقدّم الأهالي بعريضة يرفضون فيها رفضاً قاطعاً الموافقة على زياة الأقساط كما وضعوا الأمر برسم وزارة التربية طالبين منها النظر بهذه الزيادات العشوائية والمخالفة للقرار الوزاري على حدّ تعبيرهم.
ومن جهة أخرى، صرّحت مديرة المدرسة الراهبة الاخت جوزيفين نصر، في اتصال مع موقعنا بنت جبيل.أورغ، أن المدرسة تجد أنه لا بد من الزيادة، وهي لمصلحة الطلاب، في ظل غياب دعم الدولة. وبحسب نصر أُجبرت الإدارة على زيادة الأقساط، بعدما كانت قد قدمت معدات تكنولوجية منذ فترة زمنية، واستحدثت ثلاثة صفوف وغيرها من التحسينات المواكبة للتطور، وذلك من شأنه تحسين المستوى التعليمي. وأضافت أنه يشهد للمدرسة أنه تتقاضى القسط الأدنى ضمن مدارس الراهبات، ولكن حكمت الضرورة بالزيادة.
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.اورغ
