ماذا لو أسميت قطة باسم وزير أو مسؤول سياسي؟ سعادة القطة...معالي الكلب...حضرة المعزاة! الأمر مرفوض عُرفاً. ففي مجتمعنا اللبناني، على الأقل، غير مقبول تسمية الحيوانات الأليفة باسم أحد أفراد العائلة أو باسم مُقرّب. ولكن السيدة م.خ ( رئيسة جمعية بيئية) في منطقة صور تفاخرت بولادة "معزاة" في لبنان، فنشرت الصورة على حسابها "الفيسبوكي" لتتلقى التبريكات بالجدي الصغير وقد أسمته "علي"!
بحسب رأي المفتي الشيخ احمد طالب بعد اتصال اجراه موقع بنت جبيل معه ، فإن "علي" هو من أسماء الله الحسنى اولاً، وثانياً اسم الامام علي الذي يعتبره الدين الاسلامي مقدساً واماما معصوماً، والمس بذلك يعتبر إهانة واضحة للدين الاسلامي ولم يسبق احد ان فعلها.. و يضيف الشيخ طالب "وإن كان مجتمعنا يرفض تسمية الحيوانات باسم أفراد، فكيف إذا كانت التسمية تطال الذات الإلهية.. و الدينية!.. ويقول ويضيف ان من صاحبة الاساءة قد تتعرض للملاحقة القضائية من قبل جمعيات اسلامية وعليها حذف الاساءة قبل ان تتحمل تبعات ذلك.
المحامي بالقانون اللبناني حسن بزي يعتبر في حديث لموقع بنت جبيل ان هذا مس وتحقير بالشعائر الدينية ويتجاوز حدود القانون اللبناني الذي يمنع هذه الافعال، وهو جرم جزائي يحاسب عليه القانون اللبناني ويحق لأي مواطن لبناني ان يتقدم باخبار والادعاء الى المسيئة.
مدير المركز اللبناني للغوص يوسف جندي يستهجن ان تصدر هذه الاساءة من مواطنة لبنانية تهتم بمشاعر الحيوانات وتضرب بعرض الحائط مشاعر المواطنين.
احد اصدقاء الناشطة اعتبر انه و رغم مشاكلها الدائمة مع محيطها، كنا الى جانبها دائماً "الواحد بيوقف معها كرمال قضايا بيئية بس انها تمس بكرامة الدين مش مقبول.."
اللافت أن المسيئة ناشطة ترأس إحدى الجمعيات البيئية تعنى بالحيوانات، لها فيما يتعلق بحماية الحيوان صولات وجولات حميدة...ولكن فاتها أن احترام خصوصية الأديان واجب، تقف عنده الحرية الشخصية.
بنت جبيل.اورغ