"لدينا أطفال للبيع من كل الأعمار للراغبين في التبني والشراء"، هكذا ببساطة يستقبلك موقع إلكتروني ظهر مؤخرا على شبكة الإنترنت في مصر، وأحدث بلبلة لا بل صدمة في الشارع المصري، بحسب ما أفادت "العربية". وفي التفاصيل، اكتشف الموقع المذكور مهندس اتصالات مصري شاب، يدعى رامي الجبالي، بعدما أسس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي باسم "أطفال مفقودة"، يبلغ عدد متابعيها 1.2 مليون متابع، وتتولي نشر صور ومواصفات الأطفال المفقودين وأرقام ذويهم للمساعدة في إعادتهم.
وأضاف الجبالي في تصريح للعربية، أن تلك الواقعة كانت خيط البداية للبحث عن كيفية قيام هؤلاء ببيع وشراء الأطفال، وكيف يتواصلون لذا ركز في البحث على شبكة الإنترنت، حتى تبين له أن موقعا إلكترونيا يقوم بدور الوسيط لبيع وشراء الأطفال، وبالبحث عنه تبين أن صاحبه يحمل جنسية دولة عربية ويقيم في هولندا.
وأضاف أنه رصد أبواب الموقع وتمكن من معرفة كيف تدار عمليات بيع وشراء الأطفال بداخله، وأبلغ الجهات المسؤولة ووجد تجاوبا كبيرا حيث تواصل معه مسؤولون بمكتب الاتجار بالبشر بمكتب النائب العام المصري، ومسؤولون من إدارة الأحداث بوزارة الداخلية المصرية ويقومون حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة وأبلغوه بأنهم يتولون حاليا ملاحقة المسؤولين عن الموقع بحسب "العربية".