وسط حضور مميز من الشعراء والأدباء وأصحاب الفكر وبمشاركة من المؤسسات الدينية والإجتماعية والثقافية وبحضور قنصل لبنان العام في ميتشغن السيدة سوزان موزي ياسين بالإضافة إلى العلماء والحقوقيين....ممثلين الهيئات الرسمية والأندية....الصحفيين وكتاب القصة والإعلاميين...الرسامين والفنانين التشكيليين والناشطين في الحقل الدبلوماسي والسياسي، وقع الكاتب والمؤلف كامل محمود بزي كتابه،(أقلام مهجرية)، في قاعة نادي بنت جبيل الثقافي الإجتماعي.
قدم الإحتفال الأديب زهير علوية، وتضمن الحفل
قصيدة مهداة من الشاعر عبد النبي بزي الحاضر دائماً رغم الغياب، هو القادر على استخراج واستنباط المعاني والخبير بآلام ولادة الحرف...هو الذي أغرقه الحنين إلى بنت جبيل فسجل على دفتر الأيام أروع قصة للوفاء من خلال ديوانه أم القرى وهو الْيَوْمَ يسجل بقصيدته المهداة الى إبن بنت جبيل أروع قصة للوفاء .
يقول في قصيدته:
أضفت أنت إلى أعلامها علماً
من الذين بهم نزهو ونفتخر..
وكنت براً وفياً مخلصاً
بحبها قلبك الميمون يدثر
حضنت مشروعها ايّام محنتها
كانت يداك لها بالبر تدثر
يا صاحبي دمت معطاءاً يراعته
بالشعر والفن والإبداع تنهمر
كتابك الفذ سفر فيه غربتنا
فيه المعاناة فيه الشوق يختصر
لك التهاني من الأعماق خالصة
وللجديد من الإبداع ننتظر.
وتخلل المناسبة كلمة الدكتور محمد ناصر رئيس اللجنة الثقافية في نادي بنت جبيل، وقد استهل كلمته مرحباً بالحضور ومهنئاً الأستاذ كامل بزي بهذا النتاج الغني متمنياً له مزيداً من العطاء مثنياً على ما بذله من جهد خلال السنوات الماضية ووصفه بأنه الكاتب الذي أرهق الأيام سهراً وعصر الجهود حبراً وعرقاً وقطع البحار سفراً لإخراج هذا الكتاب الى النور وإيصاله الى القارىء في الوطن والإغتزاب.
كما تضمن الحفل كلمة للشاعر والصحفي عدنان بيضون المتميز بأسلوبه الأدبي المشوق... نصوصه تجمع بين البلاغة والسياسة وقد وصف هذه المناسبة بالحدث الثقافي المميز الذي نسجه بخيوط الصبر والمثابرة وأخرجه الى ساحنا من شغاف القلب وثنايا الوجدان متمنياً للكاتب الصحة والتأليف .
كما ألقى الشاعر ياسر سعد قصيدة من وحي المناسبة قال فيها:
الشعر فوق تصور الشعراء
فوق العروض وحبكة الإنشاء
بل فوق كل خليجة وفكيرة
تدنو اليه من البعيد النائي
يا كاملاً أدباً وذوقاً راقياً
لك كل تقديري وكل ثنائي.
وكذلك ألقى الشاعر والناقد العراقي وعضو اتحاد الأدباء العراقيين كمال العبدلي كلمة... وهو الذي عرف بكتاب أقلام مهجرية بعد ان غاص في تفاصيله فوصف الكاتب بحامل هموم المهجر والمهاجرين والذي يعمل لم شمل ما تناثر من أشعار..
وفِي الختام ألقى المؤلف كامل بزي كلمة من وحي المناسبة.
هو المبدع والموثق، المثابر الصابر الذي ينحت في الصخر كي لا تغيب عن عينه التفاصيل أجاد مرافقة الحرف وتآلف مع الكلمة...كتابه اقلام مهجرية هو ثمرة اربع سنوات من الجهد والبحث وجمع المعلومات وضع بين أيدينا صورة متكاملة عن ثلاثين شخصية....بأسلوبه الراقي تكلم عن المراحل التي مر بها مسار التأليف وكان الهدف الأول منه هو الإرتفاع باصحاب هذه الأقلام الى قمم مشرقة على اكثر من ساحة ثقافية، وقد تبادل الحضور الصور التذكارية متمنين له مزيداً من التوفيق والنجاح...على أمل اللقاء في الجزء الثاني من أقلام مهجرية لأن الكاتب لم يزل في جعبته الكثير الكثير وفِي خزائن مكتبته الكثير الكثير...وبعدها وقع المؤلف الكتاب في جو من الإلفة والمحبة.
تصوير اسماعيل جمعة - بنت جبيل.أورغ