ذكر طيارا مقاتلة "F-16" الإسرائيلية التي تحطمت أول أمس بعد تنفيذ غارات على مواقع عسكرية في سوريا أنهما اضطرا للقفز بشكل عاجل بعد إصابة طائرتهما من قبل صواريخ الدفاع الجوي السورية.
ونقلت قناة "Hadashot News" عن الطيارين شهادتهما المسربة أمس الأحد أنه لم يتوفر لديهما الوقت للتفكير قبل مغادرة المقاتلة المستهدفة، مؤكدين أن الحظ حالفهما بالنجاة بعد انفجار صاروخ سوري على مقربة من الطائرة، ما أدى إلى إصابتها بشظايا.
وأوضح طاقم الطائرة أنهما فقدا السيطرة عليها نتيجة للانفجار، وقفزا فورا، من ارتفاع أكثر من 4 كيلومترات، قبل قليل من تحطمها.
وكشف الطياران اللذان لم يُكشف عن اسميهما عن الورطة التي وقعا بها حين أدركا أن طائرتهما خرجت عن السيطرة، وقال أحدهما: "لم يدم الأمر طويلا ولم يتوفر لدينا إلا بضع ثوان، وكنا نفهم أنه ينبغي علينا القفز فورا، وذلك نتيجة للأضرار النفسية التي لحقت بنا، وكذلك الأضرار التي تعرضت لها الطائرة ما أدى إلى خروجها عن الخدمة".
ولم تكشف قناة العدو الإسرائيلي عن الظروف التي أدلى فيها الطياران اللذان أصيب أحدهما بجروح خطيرة بشهاداتهما.
وسبق أن رجحت كل من "Hadashot News" و"القناة العاشرة" الإسرائيلية أن سبب إصابة المقاتلة يكمن في تركيز طاقمه على قصف الأهداف وتجاهله الخطر الذي تشكله قوات الدفاع الجوي السورية.
من جانبها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن التحقيقات في تحطم الطائرة كشفت أن مقاتلة ثانية من الطراز نفسه تعرضت أيضا لخطر الإسقاط بعد إطلاق عدة صواريخ باتجاهها، لكنها تمكنت من تنفيذ "مناورة الهرب".
(RT)