احتضن المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية في الجامعة اللبنانية، في مقرّه في سن الفيل، بيروت، مناقشة مهمة لأطروحة الطالب ( الذي أصبح دكتوراً في التاريخ) مروان فواز دباجة، والتي هي بعنوان: "الأزمة العراقية – الكويتية 1961- 1991". وذلك صباح الثلاثاء الواقع فيه الثالث عشر من شهر شباط 2018. تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة: الدكتور مسعود ضاهر (قارئاً)، والدكتور منذر جابر (قارئاً)، والدكتورة آمال شحادة (مناقشة)، والدكتور طارق قاسم (مناقشاً)، فضلاً عن الدكتور مصطفى بزي المشرف على الأطروحة.
أهمية الأطروحة نابعة من موضوعها المهم، حيث شغلت العلاقات العراقية – الكويتية الكثير من الباحثين، ولأن الأسباب التي أدت إلى عدم الإستقرار بين البلدين، بقيت الدراسات حولها قليلة إلى حدّ ما، فإن هذه الأطروحة جاءت لسدّ بعض هذا الفراغ، ولدراسة موضوعية للأسباب والدوافع التي كانت وراء عدم الوضوح في العلاقات بين البلدين، وعدم استقرارها، وصولاً إلى نشوب الحرب بينهما.
كما يستمد الموضوع أهميته من خلال طرحه لمشكلة ترسيم الحدود بين البلدين، وما رافقها من طرح قديم عثماني بريطاني، انتهى بتكوين دولة الكويت، والتي أسست لمرحلة من الصراع الطويل بين الدولتين، تدخلت على أثره قوى اقليمية ودولية، وهذا التدخل انعكس على كل من العراق والكويت وفي مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية والإجتماعية.
لقد استفاض الأساتذة أعضاء اللجنة في مناقشتهم للأطروحة، وتحدثوا في موضوع الإشكالية والمنهج، والمضمون والوثائق والمصادر والمراجع، وفي موضوع النفط والحدود، وأهمية أن تخرج مواضيع الدكتوراه من الإطار المحلي إلى الإطار الأوسع، فيكون هناك مواضيع تتعلق بالجوار العربي، وحتى بالدولي، كما يحصل حالياً في دراسات بعض الأساتذة حول الصين واليابان على سبيل المثال...
بنتيجة المناقشة حاز الطالب على درجة جيد جداً، 85 على مئة، مع تنويه من أعضاء اللجنة بالعمل المتميز للطالب الذي أصبح دكتوراً في التاريخ.
مبروك للدكتور مروان دباجة نجاحه، ومبروك التقدير، والتهنئة موصولة لأهله وعائلته ولبنت جبيل ولنا جميعاً.
د. مصطفى بزي
