خطف شاب عشريني الأضواء، الجمعة 16 فبراير/شباط 2018، من أحداث مهرجان الجنادرية الذي جاء ليشاهد فعاليتها، وتحولت كاميرات وأعين السعوديين نحوه بعد أن ذُهلوا بما شاهدوه.
فالشاب عبد المحسن الأحمر يحتل الترتيب الثاني كأطول رجل في السعودية، فمن ذهب من السعوديين إلى الجنادرية يوم الجمعة بدا قزماً بجانب عبد المحسن الأحمري.
لم تتوقف كاميرات السعوديين عن تصويره، فالشاب يبلغ طوله 2 متر و23 سم، وبدا كرجل عملاق يسير في المهرجان.
يقول الأحمري لصحيفة "سبق" السعودية، إن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها بالمهرجان، حيث اصطف الزوار من حوله طالبين التقاط الصور التذكارية معه.
ووصف الشاب "العملاق" الازدحام الذي حدث معه الجمعة، بأنه الأكبر، ولم يكن له مثيل من قبل، فالصور التي التُقطت معه من قرب تجاوزت 400 صورة، على حد قوله.
وكشف الأحمري للصحيفة السعودية، أنه تلقى عروضاً من عِدة شركات؛ إما لتصوير مسرحية ترفيهية وإما لتصوير إعلانات تسويقية، ولكن لم يقبل بالكثير منها؛ لكونها هزيلة وتفتقد الجدية أو الضعف، مؤكداً أن وفاة والده أجبرته على التوقّف عن إكمال دراسته وبحثه عن عمل، باعتباره أكبر أشقائه.
معاناته
وكان الأحمري قد أرجع سبب طوله إلى عوامل وراثية، مبيناً أن طول والده تجاوز (1.95) سم، ومشيراً إلى أن وزنه كان 5 كغم عند ولادته وطوله كان عادياً، ولكن بعد مرور شهر إلى شهرين، بدأ طوله يزداد بشكل ملحوظ إلى أن وصل لهذه المرحلة، حيث كان طوله عندما بلغ سن التاسعة 180 سم، وفقاً لما نشرته جريدة "الرياض" السعودية في وقت سابق.
ويتعرض الأحمري لمواقف محرجة في حياته، فيُمنع من دخول المناسبات والمراكز التجارية، بحجة أنه لافت للنظر، ما قد يسبب تجمعات للزوار، وإعاقة للحركة، وفقاً لما صرح به لصحيفة "سبق".
أما عن حياته اليومية، فإن الأحمري يعاني فيها على شتى الأصعدة، فعلى مستوى احتياجاته الشخصية، فإنه يقوم بتفصيل ملابسه وسرير نومه، إضافة إلى مستلزماته الخاصة.
ويجد صعوبة في تنقلاته ببعض المركبات الصغيرة، وكان قد كشف لصحيفة "الرياض" عام 2015، أنه طالبَ الجهات المعنيَّة، بتوفير سيارة تناسب هيكله الجسماني، إلا أنه أكد الجمعة، أن طلبه ما زال معلَّقاً.
(سبق - هاف بوست عربي)