كتبت "النهار" اللبنانية:
كان في طريقه لإيصال صديقه عندما انتظره شبح الموت على طريق عام بلدة القليلة، اصطدام مريع حصل بين دراجته النارية وسيارة مرسيدس، كانت نتيجته أن دهسته السيارة ليفارق الحياة على الفور... هو الشاب حيدر غزيل الذي تعرف اهله إلى جثته من قميصه وهاتفه بعد تعرضها للتشوه.
طريق الموت
ابناء بلدة القليلة صدموا عندما علموا ان من ارتمى ارضاً غارقاً بدمائه هو الشاب العصامي المكافح حيدر، وبحسب ما قاله قريبه احمد ابو خليل لـ"النهار": "وقع الحادث عند نحو الساعة الرابعة الا عشر دقائق من بعد ظهر امس بعدما انهى حيدر عمله في الزراعة متوجها على دراجته لايصال صديقه الذي يعمل معه ويحمل الجنسية السورية، لكنه لم يتمكن من اكمال طريقه، لا بل لم نتعرف إلى هويته حتى الساعة الخامسة، اذ ظنّنا بداية انه عامل سوري، نتيجة التشوه الكبير الذي اصابه". واضاف "لحظة الاصطدام وقع السوري على الارض غائباً عن الوعي في حين انزلقت دراجة حيدر تحت السيارة التي يقودها شاب من القليلة".
الوداع الاخير
يؤكد أبو خليل انه "من المستحيل ان يكون حيدر مسرعاً، اذ اعتاد القيادة بهدوء"، لافتاً الى ان "في الوقت الذي اصيب سائق السيارة بجروح ودخل في صدمة، أصيب الشاب السوري بركبته وغاب عن الوعي. اما حيدر فتوفي على الفور. وقد نقلوه الى مستشفى جبل عامل حيث فتحت فصيلة القليلة ومخفر العباسية تحقيقاً بالحادث". وتابع "...خطف في غفلة من وسط عائلته المؤلفة من 5 اشقاء ووالديه".
مصدر في قوى الامن الداخلي اكد لـ" النهار" ان "تحقيقاً فتح في الحادث وننتظر تقرير خبير حوادث السير للكشف عن كافة التفاصيل".
