تفاجأ مواطن سعودي بظهور صورته داخل أحد الكتب المدرسية، وبدلاً من أن يكون هذا أمراً جيداً، تسبب ذلك الأمر في مشكلات له، بعدما ارتبطت صورته بدرس يحذر من سلوك غير لائق.
واتهم مواطن سعودي وزارة التعليم في بلاده باستغلال صورته الشخصية ضمن المناهج الدراسية، دون علم منه أو إذن مسبق، ونشرها بشكل يسيء له.
وتوجَّه حمد حمدان إلى المحكمة الإدارية التابعة لديوان المظالم، وقام برفع قضية ضد وزارة التعليم، بعدما فوجئ بصورته موجودة في أحد كتب الصف السادس الابتدائي. وطالب في الدعوى بالحكم بإدانة الوزارة بانتهاك حقوقه الفكرية، وتشويه سمعته.
كما طالب بسحب صورته من الكتاب فوراً، والاعتذار له رسمياً، إضافة إلى تعويضه مادياً، نظير ما لحق به من ضرر معنوي ونفسي، ومحاسبة المتسببين بذلك.
وقال حمدان في تصريح لـ"العربية.نت"، إن القصة بدأت منذ 3 أشهر، عندما أبلغه أصدقاؤه بوجود صورته في منهج "لغتي" للصف السادس الابتدائي، ضمن صفحة تتحدث عن الصيد الجائر. وكانت الصفحة تمثل درساً توعوياً ينتقد سلوك المواطن في الصيد ضمن المحميات، ويشير الدرس إلى سلوك غير مقبول.
وأشار إلى أنه من هواة الصيد، والصورة المنشورة عمرها 9 سنوات، وجرى التقاطها أثناء رحلة صيد كان قد قام بها في صحراء شبه جزيرة سيناء المصرية، وليست داخل محمية طبيعية في السعودية.
وذكر أن مثل هذه الرحلات مسموح بها، وضمن الأوقات المسموح بها، ويقوم بها الكثير من هواة الصيد السعوديين، حيث تسمح تلك الدول للسائح بممارسة هواية الصيد عبر مكاتب معترف بها ومرخصة.
وأكد أن نشر هذه الصورة أساء له وشوَّه سمعته، باعتباره من منتهكي المحميات وممارسي الصيد الجائر بحق الحيوانات الفطرية، وقال إن "استخدام الوزارة لتلك الصورة يعتبر تزويراً للحقائق أمام الطلاب، لا سيما بعد أن تم تصويره على أنه شخص غير مسؤول".
وقبل ديوان المظالم القضية، بعد أن لاقت استغراباً كبيراً، بحسب ما أفاد حمدان. وقال: "حضرنا الجلسة الأولى مع القاضي، ووزارة التعليم لم تقدم أي رد على الشكوى، وفي الموعد الثاني لم تقدم الوزارة أي رد للموضوع، وتم تأجيل الجلسة إلى 10 أيام قادمة".
وفي حديثه، أكد أنه واجه حرجاً كبيراً كونه رب أسرة، وقد صادفته مواقف محرجة في المجتمع بعد تصويره على أنه إنسان سيئ، مؤكداً أن أصل الصورة لا يزال موجوداً عنده، لكونها رحلة سياحية.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي لـ"العربية.نت"، إن الوزارة تتأكد من تفاصيل مثل هذه الأخبار قبل أن تصدر ردها.
(هاف بوست عربي)