أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس الخميس، عن جاهزيتها لإجراء عملية زراعة الكلية للطفلة المريضة انعام العطار، وذلك بعد أن أظهرت نتائج الفحوصات الطبية إمكانية الزراعة، وأن الوزارة تنتظر موافقة عائلة الطفلة وخالها المتبرع لإجراء العملية.
وكانت الطفلة قد أثارت تعاطفا محليا وعالميا معها بعد رفض الإحتلال الإسرائيلي السماح لعائلتها بمرافقتها الى الضفة الغربية في رحلة علاجها لزراعة كلية، فوجهت مناشدة الرئيس محمود عباس من أجل احضار والدتها من غزة إلى رام الله، والذي أصر على حضور عائلتها، وتوفير الإمكانيات للتخفيف من معاناتها.
وقال رئيس قسم الكلى واستشاري أمراض وزراعة الكلى في مجمع فلسطين الطبي د. عبد الله الخطيب: ان "قسم زراعة الكلى في مجمع فلسطين الطبي قام بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للطفلة العطار وخالها المتبرع، والتي استمرت لأكثر من أسبوعين، وأظهرت النتائج عدم وجود أي مانع طبي لإجراء علمية زراعة الكلية للطفلة، من خالها المتبرع".
وتابع الخطيب: "قمنا بإبلاغ أم وخال الطفلة إنعام بإمكانية إجراء العملية الجراحية، حيث أن قسم الكلى أجرى العديد من عمليات زراعة الكلى لحالات مشابهة تماما، وكانت نتائجها ناجحة".
وأكد الخطيب أنه قام بالتواصل مع رئيس قسم الكلى في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة د. عبد الله القيشاوي، وأبلغه بالحالة الطبية للطفلة حيث بإمكان الطفلة متابعة وضعها الصحي هناك"، بحسبما ذكرت وكالة "وفا"
وأضاف: "أن عائلة الطفلة إنعام لم توافق حتى اللحظة على إجراء عملية زراعة الكلية، وأن ذلك يعود لهم وحدهم دون غيرهم". مشددا على أنه تم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية مع نهاية الشهر الجاري وأن عدم موافقة الأهل يحول دون إجرائها".
من جانبه قال المدير التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي د. أحمد البيتاوي: "انه وبتعليمات من الرئيس محمود عباس ومتابعة حثيثة من وزير الصحة جواد عواد، قام مجمع فلسطين الطبي بعمل كل ما يلزم من النواحي الطبية للطفلة إنعام العطار، سواء بما يتعلق بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، للطفلة وخالها المتبرع، إضافة الى غسيل الكلى، ومتابعة حالتها الطبية من قبل الطاقم الطبي المشرف على علاجها".
وشددت وزارة الصحة على التزامها بتقديم العلاج للطفلة إنعام العطار ضمن ما يحدده النظام والقانون بما يتعلق بالتبرع بالأعضاء، متمنية لها الشفاء العاجل وأن يمن الله عليها بلباس الصحة والعافية.
ودعت إلى ضرورة توخي الدقة في نقل أي معلومة تتعلق بالحالة الطبية للطفلة إنعام، وعدم الانجرار وراء ما يسوقه البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار غير دقيقة وغير صحيحة".