فجر اليوم، رحلت الفنانة الفلسطينية ريم بنّا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ريم (52 عاماً) التي وُلدت في الناصرة الفلسطينية، حاربت المرض بشجاعة طيلة سنوات، وشاركت جمهورها تفاصيل ويوميات هذا الصراع، وصولاً إلى مطلع هذا الأسبوع، حين أعلنت عائلتها في بيان أن: "ريم قاومت الوعكة المستجدة ببطولة أسطورية، كما عودتكم طوال الأعوام التسعة الماضية، لا بل صرّحت، بالأمس، أنها تخطط للمشاريع الفنية القادمة وجولة عروض".
لكن هذه المرة هزم المرض الفنانة الفلسطينية، فنعتها عائلتها ببيان جاء فيه: "عائلة ريم بنا، والدتها زهيرة وأخوها فراس وأبناؤها بيلسان وأورسالم وقمران وأصدقاؤها وأحباؤها والشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، ينعون إليكم ببالغ الحزن والأسى رحيل ابنتهم البارّة ومغنية فلسطين الأولى، ريم بنا، متممةً واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومي العالم".
وكانت ريم بنّا قد اشتهرت، في آخر عقدين من الزمن، بشكل كبير، فحملت فلسطين بصوتها، من خلال أغانيها الخاصة، أو باستعادة أغاني التراث الفلسطيني، إلى أن توقفت عن الغناء عام 2016.
لريم عدد كبير من الألبومات بدأت بإصدارها عام 1985. ألبومات أغلبها أهدتها إلى الشعب الفلسطيني والأسرى والمظلومين حول الأرض. وأبرز الألبومات هي: "جفرا" (1985)، "دموعك يا أمّي" (1986)، "الحلم" (1993)، "قمر أبو ليلة" (1995)، "مكاغاة" (1996)، "وحدها بتبقى القدس" (2001)، "مرايا الروح" (2005)، "لم تكن تلك حكايتي"(2006)، "مواسم البنفسج" (2007)، "نوّار نيسان" (2009)، "صرخة من القدس" (2010)، "تجلّيات الوَجْد والثورة" (2013).
عُرفت ريم بمواقفها المساندة للمظلومين حول الأرض، فكانت من الفنانين الذين وقفوا بشجاعة إلى جانب الشعوب العربية في ثوراتها منذ عام 2011، وأيدت الثورة السورية منذ لحظتها الأولى. ونتيجة مواقفها هذه، مُنعت من الدخول إلى مصر عام 2015، بسبب أغانيها ومواقفها السياسية.
العربي الجديد