تعقيباً على حادث الصدم الذي أصاب الطفل يوسف، كتبت "النهار" اللبنانية:
خمسة عشر يوماً مرّت والطفل يوسف إسماعيل يصارع الموت، بعدما صدمته سيارة اثناء لعبه مع اشقائه امام منزله في بلدة برعشيت الجنوبية... "هو الان بحاجة لصلاة ودعاء الجميع علّ الله يشفيه ويستيقظ من ثباته العميق" بحسب ما قاله والده علي لـ"النهار"، شارحاً "منذ تعرضه للحادث دخل في غيبوبة، ليرقد على سرير غرفة العناية الفائقة في مستشفى الشيخ راغب في النبطية".
فقدان السيطرة
بعد ظهر يوم الاحد، عند نحو الساعة الثانية من بعد الظهر، كان يوسف (4 سنوات ونصف السنة) كما قال علي "يلعب مع اخوته امام باب البيت برفقة جدهم، عندما مرّ شاب من الجنسية السورية والدته لبنانية ومن سكان صور، كان يقود بسرعة رهيبة، اعتقد انهم يريدون اجتياز الشارع، داس على المكابح، فقد السيطرة على السيارة، انقلبت على جانبها، اصيب يوسف، الضربة اتت على رأسه، متسببة بادخاله في غيبوبة". واضاف "تم توقيف سائق السيارة في مخفر تبنين، رفعت دعوى من دون ان اراه، اذ كل ما اطلبه ان تتحسن صحة ابني ويعتق الشاب من سجنه".
اشتياق وامل
الجميع اشتاق لضحكة يوسف، حديثه ورشاقته، مقعده الدراسي في مدرسة الطليعة افتقد ذكاءه، ولفت الوالد الى ان "الاطباء اطلعوني انه يحتاج وقتا كي يتماثل للشفاء، وبعد كل هذه الايام تمكن من تحريك اطرافه قليلا"، مضيفاً "كم اشتاق ان يعود الى المنزل، يمرح ويلعب مع شقيقيه وشقيقته، فمنذ الحادث توقفت عقارب الزمن عندي، بات املي الوحيد في الحياة ان يرد الله لي يوسف كما كان، فهو نبضي الذي احيا به، فرحة البيت وأنيسه الجميل".