في صباح اليوم التالي لدفن عبدالفتاح عبدالنبي، البالغ من العمر 19 عاماً، اجتمعت أسرته داخل سرادق أُقيم لاستقبال المشيِّعين، وشاهدت مراراً مقطعاً مصوراً للحظة قيام الجنود الإحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على مؤخرة رأسه. ويُظهِر الفيديو الفتى وهو يرتدي ملابسه السوداء، ويفرُّ بعيداً عن السياج الحدودي وهو يحمل إطارَ سيارة.
وتساءل شقيقه محمد عبدالنبي، البالغ من العمر 22 عاماً “لم يكن يحمل بندقيةً أو قنبلة مولوتوف، إنه كان يحمل إطار سيارة، فهل يضر ذلك الإطار الإحتلال ؟ لم يكن يتجه نحو الجانب الإسرائيلي، بل كان يفرُّ بعيداً عنه”
وانتشر الفيديو عبر شبكة الإنترنت، يظهر عملية القتل من زوايا مختلفة، بينما ذكر الشهود أن عبدالفتاح كان يفر بعيداً عن السياج، ويظهر واضحا في هذا المقطع كيف استهدف الرصاص هذا الشاب، الرصاصة الخامسة استهدفته بينما يظهر في أول الفيديو شاب يرتدي تي شيرت أخضر قفز من بين الرصاص ونجا من موت محتم في الوقت الذي يظهر في نهاية الفيديو مستقبلا صديقه الناجي من الموت ليتلقي الرصاصة الخامسة عوضا عنه.
(عربي بوست)