قام أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بترجمة تسريب صوتي قيل إنه لمدقق في مؤتمر سيدر، ونشره على صفحته على فايسبوك.
ويقول المدقق في التسجيل انه يسافر تكرارا الى العديد من البلدان بالنيابة عن صندوق النقد الدولي، كما انه كان المدقق الرسمي في باريس 2 و 3، لافتا الى ان تسمية المؤتمر هذه المرة بـ "سيدر" (بدل باريس 4) هي ببساطة مبادرة تسويقية.
وأشار الى ان اللجنة طلبت منهم أن يمنحوها ثقتهم مع انه على من العب منحهم الثقة العمياء، على حد قوله، ولفت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيه الحكومة الفرنسية بإنشاء منصة تبرعات دولية قبل بضعة أسابيع من انتخابات مرتقبة، ما يثير تساؤل عمّا إذا كان هذا مصدر رزق غير مباشر للحكومة القائمة اليوم؟!.
وشدّد المدقق في التسجيل على أنه زودوا صندوق النقد الدولي سنويا منذ العام 1999 بتقارير كاملة سنويا وللحكومة اللبنانية، ووضعوا توصيات دقيقة لللإصلاحات الإدارية التي يجب أن تُنفذ في لبنان لتقليص الدين العام وللحد من السرطان المستشري في مؤسسات الدولة بدون نتيجة.
وقال: "إذا نظرنا إلى المطار، والمرافئ، والتهرب الضريبي.. كل هذه يمكننا من خلالها وقف الهدر وتطبيق القوانين ما يؤدي بالتالي الى إضافةما يقارب الـ 6 إلى 8 مليار دولار سنويا إلى الاقتصاد اللبناني، وهذا رقم ممتاز".
وأضاف: "قبل أن تتوسلوا الفرنسيين أن يعطوكم هذه الأموال، لماذا لا تقومون بإصلاحات من الداخل؟ ولبنان الذي يملك إقتصاد دولة بحجم مدينة في ميامي لديه 30 وزيرا بينما روسيا التي لديها 9 وزراء فقط!، وهذا ما يُفسر صعوبة التوصل الى قرارات مع هذا العدد من الوزراء".
وتابع: "رسالتي اليوم، وهي أيضا نصيحة البنك الدولي، هي أنه من غير الصواب أن يطلب اللبنانيون المساعدة من الغير إنما عليهم مساءلة أنفسهم"، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية في البلد هي الفساد، وقال: "إن المجتمع الدولي لطالما تعامل مع لبنان وكأنه ذلك المدمن على الكحول الذي يعد دائما بالإقلاع عن التدخين و لكن دون جدوى، وليس هناك أي مؤشر في المدى القريب وبوجود الهيكيلية السياسية القائمة أن يحصل أي تغيير أو إصلاح. أظن ان النموذج الذي قُدم لليونان و يوغوسلافيا السابقة ونيجيريا على الأرجح هم الحلول التي يجب أن تُقدم للبنان والتي قد تمكّنه من الخروج من المأزق".
(الجديد)