نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالاً للكاتبة بيلين فرنانديز، قالت فيه إنّ إليوت أبرامز الذي كان مستشاراً أوّل لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، وعمل إبّان إدارتَي جورج بوش الإبن ورونالد ريغان، حذّر في تقرير لمجلّة "بوليتيكو" الأميركية من أنّ "لبنان يغلي ومئات الأميركيين قد يكونون في وسط الحرب".
وأضافت الكاتبة أنّ جوهر التقرير الذي نشرته المجلّة، والذي أعدّه أبرامز بالتعاون مع دانيال شابيرو -الذي شغل منصب السفير الأميركي لدى الإحتلال الإسرائيلي في عهد باراك أوباما- هو أنّه "يجب على الولايات المتحدة صياغة خطّة إجلاء شاملة لرعاياها في لبنان، تحضيرًا للمواجهة الحاسمة التي تبدو أنّها واقعة لا محالة مع الإحتلال الإسرائيلي".
وأشارت الى أنّ مسؤولين إسرائيليين قضوا 12 عامًا من الحرب الأخيرة، وهم يهدّدون بالحرب الآتية. ولفت الكاتبان الى أنّ الولايات المتحدة عملت على إجلاء رعاياها خلال الحرب التي قتل فيها الإحتلال الإسرائيلي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
وبرأي أبرامز وشابيرو، فإنّ عملية الإجلاء ستكون صعبة خلال الحرب المقبلة، وكلّ المؤشرات تؤكّد أنّ الصراع سيكون أشدّ ضراوةً من حرب 2006. ولفتا الى المعادلة التي تساوي "حزب الله" بلبنان، وهي تعني أنّ الإعتداءات الإسرائيلية ستطال مدراس ومستشفيات وغير ذلك في لبنان.
وقال أبرامز الذي زار جنوب لبنان بعد حرب تموز 2006، إنّه تحدّث الى عائلة تحمل الجنسية الأميركية، بقيت في لبنان خلال الحرب، وأشار الى أنّه بعد 10 أيام من القصف الإسرائيلي، تمكّنت العائلة من الهرب نحو الشمال مستقلةً سيارة تحمل أعلامًا بيضاء ضمن موكب كبير، إلا أن صاروخًا إسرائيليًا قصف السيارة الأخيرة في الموكب.
(ميدل إيست آي - لبنان 24)