رسى الحزن على أعتاب المدينة... ثوب الحداد غطى سماءها فسكنت الدموع مقل أهلها منذ الأمس... فكم من خبر تمنته بنت جبيل أن يكون أكذوبة شهر نيسان...رحل "الشيخ عبد الحميد العشي" ومن لا يعرف هذا الرجل البسيط الطيّب عزيز النفس، ترجّل عن صهوة العمر بعد أن هزّ المرض جسده لفترة قصيرة...
الرجل الخمسيني الذي يعرفه الصغير والكبير وتعيه جيداً ذاكرة "بنت جبيل" ... كان الإنسان المسالم صاحب المعاملة الطيبة والمجاهد في سبيل عائلته ...للشيخ عبد الحميد جميل لا ينكر في بيوت بنت جبيل من دون إستثناء فلقد عمل الشيخ طويلاً في تغسيل موتى البلدة ... واليوم أغمض عينيه مزيحاً عنه همّ الدنيا وغمها....تاركاً في قلوب أهله والأحبة دموع الفراق وحسرة الوداع...
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
صدق الله العظيم
إنتقل الى رحمة الله تعالى الشيخ عبد الحميد كامل العشي، وحدد موعد الدفن عند الساعة الـواحدة والنصف ظهراً.