إنتظار فأمل وخفقة ثمّ دقة فرح وحياة...طال الوقت لكن أخيراً كان عطاء الله أكبر. إبراهيم وفاطمة زوجان لطالما حلما كشريكين بطفلٍ يملأ حياتهما بالحبّ والسعادة.17 عاماً من اللهفة كانت أشبه بمسيرة دهرٍ على زوجين، ذاقا فيها مرارة الصبر بعد محاولات عديدة باءت جميعها بالفشل،، إلا أنهما لم يستسلما فكان الأمل يسطع مع تغريدة الفجر الأولى ليلاحق نبض أمٍ جلّ ما تنتظره نبض يشعرها بخافق الأمومة وأبٌ أكثر ما يتمناه أن يرى شريكته تحضن طفلاً بين يديه.
مسيرة قطعتها لحظة حاسمة فكانت بشارة السماء طفلين وبسمة عمرٍ أبدية... "محمد" و"زهراء" ملاكين شاء الله أن يزهرهما روحاً في كون أمٍ لا تجف عبرة الفرح من عينيها وفي إبتسامة أبٍ يفيض لسانه بالكلام فيكتفي بدمعة تختصر الحديث.
هكذا يكون الصبر مأجوراً بالعطاء، فالأمل بالله لا يقطعه شكٌ ولا يرده قضاء.
تقرير زهراء السيد حسن - تصوير علي شعيتو - بنت جبيل.أورغ