أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الأسد كان سيُعلن النصر قبل إنفجار الوضع.. نتنياهو "الوضع متوتّر ومنفجر" والرد الأميركي نقطة البداية التي قد تشعل حريقاً!

الخميس 12 نيسان , 2018 11:43 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 12,314 زائر

الأسد كان سيُعلن النصر قبل إنفجار الوضع.. نتنياهو "الوضع متوتّر ومنفجر" والرد الأميركي نقطة البداية التي قد تشعل حريقاً!

قال معلّق صحيفة "هآرتس" الإسرائيليّة شيمي شاليف إنّ المواجهة الحاسمة في سوريا قد تشعل شرارة الإشتباكات الإسرائيلية - الإيرانية من جهة، والأميركية - الروسية من جهة أخرى، ولا سيّما بعد التهديد الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته ضرب سوريا بصوارخ جديدة وذكية.
 
وأشار الى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوضح أنّ هذا الكلام جدي "فالوضع متوتّر ومنفجر".

وقال الكاتب إنّه بعد مرور 7 سنوات على الحرب، تحوّلت سوريا إلى منطقة مواجهة ما بين الإحتلال الإسرائيلي وإيران، على مستوى إقليمي، وما بين روسيا والغرب، على مستوى عالمي.

وأضاف أنّ الردّ الأميركي المرتقب على الهجوم الكيماوي المزعوم على دوما، قد يكون نقطة البداية لسلسلة من ردات الفعل التي قد تؤدّي الى التصعيد، إن لم تشعل حريقًا!

ولفت الى أنّ نبرة روسيا تغيّرت، فقد انتقدت موسكو بشدّة الإحتلال الإسرائيلي على قصف قاعدة T4 الجويّة في سوريا. من جانبها، تأمل إيران في أن تستفيد من الموقف الروسي، أمّا الإحتلال الإسرائيلي فكرّر الإعلان بأنّها ترفض التوسّع الإيراني في سوريا باعتباره "خطًا أحمر".

واعتبر الكاتب أنّ الرئيس السوري بشار الأسد هو آخر شخص مهتمّ بتحويل سوريا الى ساحة معركة للقوى الخارجية. فقد كان على وشك الخروج منتصرًا من حرب دامية استمرّت لسبع سنوات، وكان على أهبة المباشرة  بإعادة إعمار بلاده، ولكنّ الأحداث الكيماويّة الأخيرة قلبت الموازين.

ولتركيا حالتها الخاصّة، فهي لا ترغب بالأسد وتعارض التوسّع الإيراني في سوريا، وما يهمّها هو "إحتواء" أو السيطرة على المناطق الكرديّة في شمال سوريا وغرب العراق. ولذلك عزّز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقاته مع نظيره الروسي، بالرغم من أهدافهما ومصالحهما المتعارضة في سوريا. أمّا عن ترامب الذي يحمل الورقة الأخطر في سوريا، فيبدو من خلال تصريحاته وتغريداته أنّه ينوي ضرب سوريا قريبًا مع أو بدون حلفاء، بحسب الكاتب.  

وبعد استعراض مصالح القوى الخارجيّة في سوريا، قال الكاتب إنّ عددًا كبيرًا من اللاعبين والقوى التي تضمّ "حزب الله" و"حركة حماس" على استعداد للتصرّف، توازيًا مع ارتفاع حدّة التوتّر، فهناك عدد كبير من المصالح المختلفة في نفس الساحة بالوقت عينه.

(هآرتس - لبنان 24)

Script executed in 0.18700289726257