بعد أسبوع حافل بالنشاطات المتنوعة، وبمشاركة فعّالة من المؤسسات التربوية والتعليمية الرسمية والخاصة في بنت جبيل والجوار، اختتم اسبوع المطالعة والتنشيط الثقافي. وتضمن الأسبوع الحافل لقاء مع أسير وأسيرة وفيلم حول تاريخ الاسر وعرض لمقتنيات أحد الشهداء، والذي عانى من ظلم الأسر في سجن الخيام. وكذلك تضمن مسرحية بعنوان "سكّر يا سمسم" للمخرج زين سباعي برعاية اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل. بالإضافة إلى مباراة في إلقاء الشعر برعاية من الحركة الثقافية في لبنان، فرع بنت جبيل، ونشاط حول الكاتبة إميلي نصرالله، واستضافة الناشطة ميّ العقيلي مع فقرة موسيقية. اضافة إلى قصة مع الحكواتي غوى علاّم، ومع الحكواتي سارة قصير مخرجة برامج الأطفال في قناة طه، برعاية جمعية سنابل الجنوب ومباراة في الرسم والخط العربي، ورسم لوحات من قبل طلاب مدرسة الشهيد راني بزي الفنية.
أقيم حفل الإختتام على مسرح مدرسة جميل جابر بزي الرسمية. وبعد النشيد الوطني اللبناني الذي عزفه على البيانو الطالب نادر حيدر، عرض فيلم قصير عن فعاليات الأسبوع إعداد ريما شرارة وإخراج إحسان بزي. ثم قدّم المناسبة قبل أمين سر الهيئة الإدارية للمركز د. مصطفى بزي، حيث شكر المؤسسات الرسمية والخاصة التي تجاوبت مع الدعوة واشتركت في فعاليات الأسبوع. وركز على النجاح الذي تحققه المدارس الرسمية في بنت جبيل، والمدارس الخاصة أيضاً في مجالي التربية والتعليم، كما تقدّم بالتهنئة للذين حازوا على شهادة الدكتورة حديثاً، وتمنى الصحة والتوفيق لمن احيلوا على التقاعد.
ثم ألقى عضو الهيئة الإدارية الأستاذ غسان بزي كلمة تحدث فيها عن أهمية النشاطات التي حصلت خلال الأسبوع، والتجاوب الذي ظهر من المؤسسات الرسمية والخاصة، في بنت جبيل وخارجها. وثمّن عالياً دور البلدية واتحاد البلديات في الدعم المادي فضلأ عن رعاية البلدية، ونوّه بالطلاب والطالبات الذين شاركوا في النشاطات، داعياً إلى دوام العمل مع المركز لما فيه مصلحة الثقافة والعلم.
ثم قدم طلاب وطالبات من مدرسة جميل جابر بزي فقرات فنية منوعة، حيث أدوا قصيدة "يا قدس" بشكل رائع، وكذلك لطلاب مدرسة "Sunrise School" عيتا الشعب، الذين قدموا عرضاً جميلاً جداً لاقى استحسان الجمهور.
وألقى الدكتور مروان فواز دباجة كلمة باسم المتقاعدين وحملة الدكتوراه المكرمين، اثنى فيها على الدور الذي لعبه المتقاعدون الذين سطروا في تاريخ بنت جبيل المشرق صفحاتٍ مضيئة، أثمرت أجيالاً حملت صدى حناجرهم التي لطالما صدحت بالعلوم والمعارف وحسن البيان، ودعا الزملاء حملة شهادة الدكتوراه الى حمل الأمانة لأنها مسؤولية تتطلب كل الوفاء للأجيال القادمة صونًا لتاريخ بنت جبيل ماضيًا وحاضراً ومستقبلاً، وختم الكلمة بتوجيه الشكر باسم المكرمين لكل من بلدية بنت جبيل المتمثلة برئيسها المهندس الحاج عفيف بزي، وأعضاء مركز المطالعة والتنشيط في بنت جبيل، وللهيئة الادارية في مدرسة جميل جابر، والأخوة والأهل والأصدقاء .
ثم ألقى راعي الحفل رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي كلمة ترحّم بداية على الشهداء الأبرار الذي لولاهم لما كانت هذه النشاطات، ونوّه بالمؤسسات التربوية والتعليمية كافة التي شاركت، وكذلك بالطلاب والأهل الأعزاء الذين كان لهم دور كبير فيانجاح العمل، وكذلك الهيئة الإدارية المشرفة على العمل، ولأمينة المكتبة ريما شرارة ومساعداتها على الجهد الكبير الذي بذلنه.
كما هنأ الذين تقاعدوا وتمنى عليهم عدم الركون للتقاعد، وانما إكمال نشاطاتهم في أكثر من مجال اجتماعي وثقافي، معتبراً أن المعلم كالمقاوم، الأول يحمل القلم ليؤدي رسالة العلم والتربية والتثقيف، والآخر يحمل السلاح للدفاع عن الأرض والعرض والإنسان، كما هنأ من حاز حديثاً على شهادة الدكتوراة، معتبراً أن هؤلاء انتقلوا من مرحلة إلى مرحلة أهم في التعليم الجامعي، حيث يقع على عاتقهم جهد كبير مستقبلي.
ثم وزعت الدروع التكريمية على المتقاعدين والدكاتره، والتقطت الصور التذكارية. كما وزعت الهدايا والشهادات على الناجحين في القاء الشعر، حيث تولى رئيس مركز الحركة الثقافية في بنت جبيل الأستاذ حسان جوني المهمة. كذلك وزعت هدايا على الفائزين في مباريات الرسم والنشاط الخاص بالكاتبة الراحلة إميلي نصرالله، ووزع الهدايا رئيس البلدية ونائب الرئيس وأعضاء من الهيئة الإدارية للمركز.
واختتم الحفل بكوكتيل.
تقرير أمين سر المركز د.مصطفى بزي
تصوير ريما شرارة