على أوتار قلبٍ عليل خان برعمَ عمره الصغير، صمتت ضحكاته الرنانة وحركاته الشقية... طفل السنة والنصف غفى على الوجع يلملم شتات أحلامه التي خانها القدر...
محمد موسى سرور إبن بلدة عيتا الشعب الجنوبية طير الجنة الذي عرّج ببرائته إلى السماء،،، وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع بنت جبيل أنّ الطفل كان يعاني من مشاكل في القلب، وقد خضع لعملية قلب مفتوح منذ الأشهر الأولى لولادته،وكان من المفترض أن تجرى له عملية أخرى خلال الأيام القليلة الماضية لكن عوارض الحرارة المرتفعة حالت دون ذلك فتمّ التأجيل ريثما يتحسن.
نهار الأحد لم يكن عادياً بالنسبة إلى الأم فبينما كانت تطعم صغيرها لاحظت أنّه يعاني أثناء مضغ الطعام وكأنه يختنق، وذلك بحسب قول قريب العائلة لموقع بنت جبيل، فنقلوه إلى أقرب طبيب في البلدة ليتبيّن أنّه يعاني نقصاً في الأوكسجين. وفي ظل غياب المراكز الطبية المجهزة في عيتا الشعب إضطروا إلى التوجه مباشرةً إلى بنت جبيل لعدم توفر آلة الأوكسجين الصناعي ...إلّا أنّ المسافة لعبت دوراً قاسياً في إنقطاع الأوكسجين الكلي عن الطفل فما إن وصل كان قد فارق الحياة ولم يستطع الأطباء إنقاذ حياته ورجحوا تعرضه لسكتة دماغية.
قد يكون نقص التجهيزات الطبية في منطقة دون سواها أمراً خطراً ومكلفاً فأحياناً قد يستغرق نقل المريض مدّةً لا تكون في صالح حالته الصحية،،،وربما هذا قد يكون سبباً في رحيل صغير عيتا ...
تجدر الإشارة أن موقع بنت جبيل قد علم مؤخراً أن هنالك مساعٍ حثيثة لإنشاء مستشفى مجهزة في بلدة بيت ليف الجنوبية عساها تكون موئل طمأنينة لأهالي البلدات القريبة.
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ