شوارع بلدة الخرايب ومنازلها ارتدت ثوب حزنها وأعلنت الحداد... شوارع الموت فرضت على أهلها الحسرة والكدر... فمحمد صاحب الوجه البشوش والضحكة الرنانة طوى سنيه الـ 24 ووضبّها في أمتعة الرحيل ومضى...
محمد كربلا الشاب الذي قضى صدماً صباح أمس بينما كان على دراجته النارية مع صديقه، الشاب الذي عاد إلى لبنان منذ فترة ليستقر بين أهله وأصحابه وفتح محلاً لبيع الخضار يقتات منه كفاف يومه.
ساعات فصلت محمد عن المفاجأة التي كانت تنتظره في منزله، قالب الحلوى وشموعه الـ 24 ووجوه أحبته الضاحكة،،، عيد مولده الذي بات خلال لحظات ذكرى لموته...
هكذا رحل محمد وتحوّل نهار العيد إلى كرب، وصيّرت الدموع الفرح حزنا...وغدت المفاجأة فاجعة فطرت قلوب المحبين...
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ