أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صـور تلاقـي الصيـف بسيـاح الداخـل والمغتربيـن والمهرجـانـات

الثلاثاء 23 حزيران , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,883 زائر

صـور تلاقـي الصيـف بسيـاح الداخـل والمغتربيـن والمهرجـانـات
يعد غالبية اصحاب المؤسسات السياحية في مدينة صور ومنطقتها انفسهم «بصيف حار» ويبني هؤلاء اعتقادهم على البدايات المشجعة للموسم السياحي الذي يتزامن مع سلسلة من المهرجانات الفنية والسياحية والانشطة الثقافية التي تنطلق مع بداية شهر تموز وتستمر لغاية العشرين من شهر آب الذي يسبق شهر رمضان.
ويتفق العاملون في مجال السياحة على ترقب نجاح موسم السياحة في صور انطلاقا من المؤهلات التي تتمتع بها المدينة ابتداء من شاطئها المميز وصولا الى مواقعها الأثرية ومتفرعات نهر الليطاني في منطقتي القاسمية وطيرفلسيه التي تستقطب عشرات آلاف السياح من المناطق اللبنانية كافة ناهيك عن أسماكها ومأكولاتها.
ويعزز التفاؤل السياحي الاستقرار العام من جهة، ومهرجانات صور والجنوب الدولية «وزلغوطة الكورنيش» وارتفاع نسبة الفنادق والمطاعم والمقاهي والمسابح التي تغطي مختلف انحاء المدينة وخصوصا الكورنيش الجنوبي واستمرار حيوية قوات «اليونيفيل» التي تحافظ على ضخ النشاط الاقتصادي والسياحي في المنطقة. ولكن الارتياح السائد للموسم السياحي في صور لا يخلو من بعض الشكاوى التي يسجلها عدد من اصحاب المطاعم.
ويشكو نزيه ارناؤوط، صاحب مطعم تيروس من الحركة الخفيفة للاشغال تسجل منذ بداية الموسم السياحي في حزيران، معتبراً أن غالبية المطاعم عند الكورنيش الجنوبي تتأثر بالخيم الصيفية التي ترخص لها البلدية على الشاطئ الجنوبي والتي يقصدها السياح نتيجة وقوعها على الشاطئ مباشرة، ما يحرم المطاعم الاخرى نعمة الانتفاع من الموسم السياحي بالشكل المطلوب والذين يدفعون ضرائب متعددة للمالية والبلدية، مؤكدا أن هذه الاعمال لا تحمي اصحاب الاستثمار السياحي.
ويذكّر اروناؤوط برفض البلدية استفادة اصحاب المطاعم المتاخمة للكورنيش الجنوبي من استثمار منطقة الشاطئ المقابلة لمؤسساتهم السياحية في موسم البحر.
ويلفت ابراهيم مغنية، احد المشرفين في فندق ومطعم «كوين أليسا» إلى أن بداية الموسم تعتبر مقبولة، مشيراً إلى أن الحجوزات في قد بلغت حوالى خمسين بالمئة حتى الآن لكننا نراهن على ارتفاع النسبة في الايام والاسابيع المقبلة مع بدء العطلة الصيفية للمدارس وانتهاء الامتحانات الرسمية وقدوم المغتربين اللبنانيين .
ويستبشر مغنية خيرا بالموسم الجاري، مؤكدا أن نجاح الموسم السياحي أو عدمه يرتبط بشكل أو بآخر بالاستقرار العام في لبنان ما يوفر واقعا مريحا للناس ويسهل الحركة والتواصل بين المناطق اللبنانية كافة، لا سيما ان عددا كبيرا من السياح يأتي من بيروت والجبل وغيرهما الى صور.
ويعبر مغنية عن اعتقاده بأن المهرجانات الصيفية ومنها مهرجانات صور والجنوب التي تحفل بمجموعة كبيرة من الفنانين ستؤمن حيوية اضافية للحركة السياحية في المدينة.
ويتفاءل المدير الإداري في استراحة صور السياحية عماد قانصوه بالموسم السياحي مشيراً إلى «أن بداية الموسم بالنسبة الينا جيدة جدا وكل الامور تسير وفق المتوقع».
ويلفت قانصوه إلى الإقبال الكبير على حجوزات الغرف التي اصبحت جميعها محجوزة، مشيرا إلى إدخال سلسلة من التحسينات على الاستراحة التي من شأنها رفع منسوب الزوار وقضاء افضل الاوقات.
ويشير قانصوه إلى أن رواد الاستراحة يأتون من مختلف مناطق لبنان ودول عربية اضافة الى كبار مسؤولي «اليونيفيل»، مثنيا على دور وزارة السياحة لناحية تأمين الاحتياجات السياحية لصور ومنطقتها.
ويرى قانصوه أن مهرجانات صور والجنوب والانشطة الصيفية المتعددة وانتظار تدفق المغتربين اللبنانيين والمتزامنة مع الهدوء السياسي والامني حتى الآن كفيلة برفع وتيرة الموسم السياحي ووصوله الى الذروة.
من جهة ثانية، تشكل الخيم البحرية المنسقة على شاطئ محمية صور الطبيعية عاملا اساسيا في جذب السياح وتنشيط حركة الاصطياف والسياحة وتؤمن الخيم التي يبلغ عددها 49 خيمة يعمل فيها مستثمرون من المدينة ومنطقتها.
ويلفت غسان حدرج، احد هؤلاء المستثمرين، إلى أن حركة موسم الصيف تبدو مشجعة جدا، متوقفاً عند علامات كثيرة تشير الى ان الموسم البحري سيكون ناجحا، مؤكدا ان الخيم البحرية تعتمد بشكل اساسي على الرواد من منطقة الجنوب اضافة الى بيروت والجبل وغيرها من المناطق.
وأشار حدرج إلى أن البلدية قامت هذه السنة برفع نسبة الاهتمام بالمنطقة عبر نشر فرق الانقاذ البحري والرعاية الشاملة لمتطلبات المستثمرين الذين يدفعون بدلات شهرية للبلدية.
ويوضح المدير التنفيذي لمهرجانات صور والجنوب عبد اللطيف سعد أن مهرجانات صور والجنوب هذا العام تشكل رافدا فعليا للموسم السياحي في مدينة صور ومنطقتها، وأن المهرجانات التي تستمر نحو شهرين وتبدأ في الثاني من تموز بعروض ومسيرات في الشارع ستستقطب حوالى خمسمئة ضيف أجنبي وعربي ومحلي من الفرق الفنية المشاركة سيتوزعون على فنادق صور وستتم إقامة المآدب على شرفهم ايضا في مطاعمها.
وكانت بلدية صور ولجنة المهرجانات قد وجهتا دعوة لأصحاب المطاعم والفنادق وجمعية التجار لمناقشة تفعيل النشاط السياحي وفتح الاسواق التجارية ليلا بهدف الاستفادة من حركة القادمين الى المهرجانات.
ويتوقع رئيس بلدية صور عبد المحسن الحسيني ان يكون موسم السياحة والاصطياف في صور وضواحيها موسما ممتازا، مؤكداً أن البلدية وفرت كل المقومات الضرورية لاستقطاب السياح المحليين والعرب والاجانب من خلال اشغال البنى التحتية وتجميل وتوسيع الشوارع والاهتمام بنظافة المدينة وغيرها من المتطلبات.
وأضاف الحسيني ان مدينتنا تحمل كل عناصر الجذب السياحي ابتداء من آثارها وشاطئها الرملي وصولا الى ارتفاع مستوى الخدمات في الفنادق والمطاعم والمقاهي والخيم البحرية المنتشرة في غرب وجنوب المدينة.
ونفذت البلدية تحضيرات مختلفة للموسم الحالي سواء على مستوى تجميل الشوارع او زيادة العنصر البشري من حرس وشرطة ورجال إنقاذ لمواكبة السابحين وتوفير الاطمئنان على الشاطئ.
ولفت الحسيني إلى ان مهرجانات صور والجنوب التي يشارك فيها عدد من الفنانين المبدعين والفرق الاجنبية ستدفع هذا العام الى رفع الحيوية السياحية ما يكسب المدينة مزيدا من الزوار وضخ النشاط الاقتصادي.

Script executed in 0.16938304901123