فرصة النساء جاءت عبر «الجمعية التعاونية الحرفية» التي تنظم دورات تدريبية في تعليم الخياطة والتصنيع الغذائي.
«استطاعت التعاونية، بدعم من الكتيبة الفرنسية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تجهيز معمل للخياطة ومعمل للتصنيع الغذائي، ما أمّن أكثر من عشرين فرصة عمل لنساء المدينة». بحسب رئيسة الجمعية سلوى بزّي «تحاول الجمعية إنقاذ العاطلات من العمل وتشجيع الأعمال الحرفية والزراعية».
آخر تطورات التعاونية الحصول على آلة لتقطير الشومر وإكليل الجبل والصعتر البرّي والقصعين، وتجمع هذه النباتات من الطبيعة، كما تزرع في الحقول. وهي بحسب بزّي «تُستخدم علاجاً طبيعياً». وفي التعاونية «آلة لطحن الصعتر والسمّاق، وماكينات للخياطة والألبسة الصيفية والبيّاضات».
وتطالب بزي بمزيد من الدعم، وخاصة في مجالي الإعلان والتسويق، وتشكو الجمعية من قلّة الزبائن بسبب عدم القدرة على التسويق رغم الأسعار المتدنية التي تعتمدها نسبة إلى أسعار السوق. «فأبناء المنطقة لم يتعرفوا على إنتاجاتنا الجديدة، ويجب مساعدتنا على تسويق بضائعنا وتشجيع الأهالي، وخاصة الموسرين منهم، على شرائها، رغم أننا نحاول ذلك من خلال عرض منتجاتنا في الأسواق الشعبية والمهرجانات التراثية التي تقام سنوياً في بلدة تبنين والعديد من البلدات الأخرى. ويساعد برنامج الأمم المتحدة على تسويق جزء من منتجاتنا، كما أنّ الشركة اللبنانية للمنتجات البلدية تساعدنا على عرض منتجاتنا في بيروت». واللاّفت غياب أي دور للمؤسسات الرسمية، باستثناء وزارة الشؤون الاجتماعية التي ساهمت بتنظيم دورات للخياطة المنزلية.
ويشكو المزارعون من شحّ المياه، الذي تعانيه المنطقة بأكملها، لأسباب تتعلّق بالسرقة والتوزيع العشوائي، وعدم تنفيذ مشروع الليطاني، ما يمنع الأهالي من زراعة حقولهم. ولقد تفاقمت المشكلة مع ارتفاع أسعار نقليات المياه بسبب غلاء المحروقات وازدياد الطلب للاستخدام المنزلي في فصل الصيف.