كبحر تغمره خيوط الشمس الذهبية، تنعكس على سنابل تفوح منها رائحة " المرقوق و التنور والبرغل " …إنه موسم الحصاد…موسم الخير، وموسم العطاء، وموسم الحياة. وعلى الرغم من شدة المعاناة في حصادها تحتَ شمسِ حزيران اللاهبة، وعلى الرغم من تطاوُلِ نهارِها وتقاصرِ ليلها، تنكب بعض العائلات الجنوبية على حقولهم المنتشرة على خطوط النار ليجمعوا خيرات الموسم بمناجل الصبر التي لم تكل يوماً، واصوات البهجة والارتياح تملأ الارجاء غير آبهين بكل الاخطار التي تحدق بهم من عنقوديات الحقد والغام الوحوش النائمة .