ليس في الغربة جميلٌ بل الكثير من العذاب والوجع المضاعف... بعدٌ عن الوطن ورحيل في منفى عن الوطن... لا يزال شبح حوادث السير يلاحق اللبنانيين في شتّى بقاع الأرض، أينما وجدوا تراهم يتساقطون زهرةً زهرة... نادر محمد شحادي الشاب الأربعيني إبن بلدة العين في بعلبك، الذي رحل في حادث مؤسف في ديربورن الأمريكية..
الأب لطفلين والذي كان يعمل في شركة مختصة بعمليات سحب السيارات المتعطلة أو العالقة والذي تعرّض أثناء قيامه بعمله في سحب باص مدرسي كان قد تعطّل لحادث سيّر مؤلم حيث إنحرفت سيارة كان يقودها شاب عشريني عن مسارها وإرتطم بمؤخرة الباص المدرسي فصدم نادر الذي توفي على الوفر وأصيب ثلاث أطفال بجروح خطيرة نقلوا بعدها إلى المستشفى...
هكذا توسدّ نادر تراب الغربة وألقى بمتاعبه عليها، تاركاً طفليه وحيدين يعيشان غربة الأرض والأب...
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.اورغ