قالت وسائل إعلام سعودية، اليوم، إنها عثرت على معلومات عن جنسية الرجل الذي رمى بنفسه وانتحر داخل الحرم المكي مساء أمس الجمعة. وذكرت صحيفة "سبق"، أن الرجل معتمر فرنسي وصل إلى المملكة في الثامن عشر من شهر رمضان الجاري، وكان من المقرر له أن يعود بعد خمسة أيام من وصوله. وأشارت المعلومات التي ذكرتها الصحيفة نقلاً عن مصادرها إلى أن المُنتحر من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 26 عاماً، قدِم إلى المدينة المنورة كمحطة أولى عن طريق مطار الأمير محمد، وأقام في المدينة لمدة يوم واحد فقط، وانتقل إلى مكة بعد ذلك لإكمال نسك العمرة، مضيفةً أنه كان يقطن في أحد الفنادق بحي العزيزية بمكة المكرمة. وبحسب الإعلام السعودي فإن جثة الرجل لا تزال موجودة في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بمكة، لحين الانتهاء من التحقيقات. من جانبها، نشرت صحيفة "عاجل" مقطع فيديو جديد للحادثة، أظهر لحظة نقل المنتحر إلى المستشفى.
وأمس الجمعة أعلنت السلطات السعودية عن انتحار الرجل في الحرم المكي، وذلك بعد الانتهاء من صلاة العشاء. وكانت إمارة مكة قالت في البداية على حسابها في موقع "تويتر"، إن "الجهات الأمنية" تباشر حالة انتحار لمجهول من جنسية آسيوية قفز من الدور العلوي لصحن المطاف"، مشيرةً أنه ألقى بنفسه من سطح المسجد، وسقط دون أن يصاب أحد بضرر. وأضاف حساب الإمارة أنه "تم على الفور تطويق الموقع ومباشرة الحالة من قبل الهلال الأحمر لمحاولة إسعاف الشخص ونقله إلى الطوارئ إلا أنه توفي هناك".
والتقطت عدسات كاميرا معتمرين داخل الحرم المكي لحظة انتحار الرجل، وأظهر مقطع فيديو وقوف الرجل قرب السياج وإلقاء نفسه ليسقط وسط جموع من المعتمرين في صحن الطواف. وأظهر مقطع فيديو آخر، ردود أفعال بعض الموجودين داخل صحن الطواف وهم يشاهدون الرجل يسقط من الأعلى، فيما بدت الصدمة واضحة على بعضهم، بينما ذكرت صحيفة "عكاظ" إن المنتحر باكستاني الجنسية.
من جانبها، قالت صحيفة "سبق" إن الوافد عمره 35 عاماً، ونقلت عن مصادر قوله إن المنتحر سقط على رأسه ما تسبب بإصابات خطيرة، لافتةً أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، وأضافت الصحيفة أن الجهات الأمنية بشرطة الحرم باشرت التحقيق في الواقعة.
(عربي بوست)