أعلنت السلطات الفرنسية، أمس الجمعة 8 يونيو/حزيران 2018، أن الشاب التونسي أيمن لطروس، الذي أنقذ حياة طفلين كانا عرضة للموت قبل 3 سنوات جراء حريق اندلع في منزلهما، لن يُرحل إلى بلاده. وطالبت السلطات الفرنسية القضاء الفرنسي بإعادة النظر بطلب الشاب للحصول على إقامة على الأراضي الفرنسية، وإلغاء قرار "وجوب مغادرة الأراضي الفرنسية"، الذي كان صادراً بحقه سابقاً. وخلافاً للشاب المالي مامودو غاساما، الذي صور عمله البطولي وهو ينقذ طفلاً، لم يصور أيمن ما قام به، إلا أن الشهرة الإعلامية لغاساما، الذي استقبله الرئيس الفرنسي ووعده بالجنسية الفرنسية، ساعدت في إلغاء الإجراءات التي كانت تهدد أيمن بالترحيل، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
قصة أيمن
وصل الشاب التونسي أيمن، البالع من العمر 25 عاماً، إلى فرنسا، بطريقة غير قانونية، عام 2013، ولا يملك إقامة في فرنسا، وفي العاشر من أبريل/نيسان 2015، وبينما كان يسير برفقة صديقيه في أحد شوارع بلدة فوس في منطقة فال دواز، سمع صراخ امرأة تطلب النجدة لإنقاذ طفليها من الحريق الذي نشب في مطبخ منزلها. ولم يتوان أيمن أو رفيقاه عن المخاطرة بأرواحهم. المرأة لم تكن قادرة على القول بوضوح أين يوجد طفلاها، لكن أيمن وأحد رفيقيه تمكنا من العثور على الصغيرين.
فحمل أيمن أحدهما وعمره 14 شهراً، فيما حمل رفيقه الطفل الثاني وعمره 4 سنوات، بعد أن وجدوهما في الطابق الأول، وخرجا بهما سالمين من المنزل رغم كثافة النيران. أما الشاب الثالث فجاهد لإطفاء الحريق قبل وصول رجال الإطفاء.
عربي بوست