أعادت صحيفة واشنطن بوست نشر صورة من قمة الدول السبع الكبرى تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبقية قادة مجموعة السبع الكبرى في وضع لا يتناسب مع الصورة الرسمية التي يظهر بها قادة الدول عادة أمام الجمهور.
وقالت واشنطن بوست عن تلك الصورة إن شكلها مخالف للعادة "سوريالي"، إذ تقف فيها ميركل خلف طاولة نحيفة وطويلة وكلتا يديها يضغطان بقوة على بعض الوثائق المبعثرة عليها ووجه ميركل الذي يحدق مباشرة في وجه ترامب الجالس على كرسي بالجانب الآخر من الطاولة، يحاول بقدر الإمكان ألا تكون عليه تعبيرات موحية.
وتساءلت عما إذا كان ترامب يشعر بالغضب؟ أم بالملل؟ أم مستمتع بما يجري حوله؟ وقالت إنه من النادر أن تجتمع المشاعر الثلاثة في وجه واحد في الوقت نفسه، لكن تلك كانت هي الحقيقة. وكانت عينا ترمب تحدقان في اتجاه ميركل دون تركيز وهما خاليتان من أي تعبير. وكان ترامب يعقد ذراعيه أمام صدره دون أن يكشف الذراعان عن الموجود أسفلهما إلا طول ربطة العنق واتجاهها.
عدد كبير من قادة الدول الأخرى يحيط بميركل وترامب، وكل منهم يحمل على وجهه نظرة مبهمة، باستثناء مستشار الأمن القومي جون بولتون ، الذي يبدو وكأنه كان يتحدث دون أن يستمع إليه أحد.
وكان أول ظهور للصورة على حساب ميركل بإنستغرام مساء أمس وكانت مختلفة تماما عن كل الصور الرسمية التي أصدرها البيت الأبيض عن مشاركة ترامب بقمة السبع والتي تظهره بوضع الشخص الجاد المسيطر على زمام الأمور.
وقالت واشنطن بوست إن هذا التباين الصارخ بين الصور الرسمية وتلك الصورة قد دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كانت ميركل أو شخص ما يعمل لحسابها يتصيد الرئيس الأميركي؟
وقالت واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض على قمة السبع الكبرى لهجة تصادمية بخلافات علنية حادة حول التجارة، كما أنه فاجأ القادة الآخرين بدعوته لإعادة روسيا إلى المجموعة.
ونشرت صحف أميركية أخرى عن القمة مركزة على أداء ترامب واشتباكاته الكلامية مع معظم قادة المجموعة، مع قول الكاتب بنيويورك تايمز بول كروغمان إن الرئيس الأميركي تصرف وكأنه دمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وكأنه يرغب في تدمير التحالف الغربي، واصفا القمة بأنها كارثة لم يسبق لها مثيل وأنها نذيرة ببدء حرب تجارية شرسة وربما انهيار التحالف الغربي.
وكان ترامب، بعد أن غادر كندا متوجها إلى سنغافورة ، قد وجه انتقادات لاذعة ضد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو واصفا إياه بالكاذب والخنوع والوديع والضعيف.
ونقلت الصحف تقلبات ترامب الحادة في اقتراحاته بشأن التجارة مع الحلفاء، حيث اقترح مرة إلغاء أي رسوم جمركية ، وهدد مرة برد قاس إذا حاولت هذه الدول معاقبة أميركا على رسومه الجديدة التي قرر فرضها على واردات الصلب والألومنيوم، وكذلك إعلانه أنه وقع على البيان المشترك، ثم إعلانه لاحقا في تغريدة من على الطائرة الرئاسية أنه وجه ممثلي أميركا بسحب ذلك التوقيع.
(اللواء)