في ظل تصعيد حدة التوتر في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يخص الأسلحة النووية، تطرقت مجلة The National Interest الأمريكية إلى إمكانية استخدام "إسرائيل" ترسانتها النووية.
وأشارت المجلة في تقرير تحليلي بقلم روبرت فارلي نشرته الاثنين إلى أن سبب شروع تل أبيب في تطوير ترسانتها النووية، وهي لا تزال من أكبر أسرار العلاقات الدولية، هو الخوف من حصول "جيرانها" العرب على قوة عسكرية متفوقة تتيح لهم دحر "إسرائيل" في ميدان القتال التقليدي، وتعود جذور هذه المخاوف إلى حرب أكتوبر عام 1973.
وذكر التقرير أنه من غير الواضح مدى جدية الإحتلال الإسرائيلي في بحث إمكانية اللجوء إلى ترسانتها النووية في حرب محتملة، لكن تل أبيب ستنظر، من دون أدنى شك، في هذا الخيار إذا تغير ميزان القوى العسكرية التقليدية في المنطقة لصالح خصومها.
ولفت تقرير المجلة إلى أن أكبر سبب قد يدفع الاحتلال إلى استخدام السلاح النووي هو فعالية هذه الأسلحة، إذ تضمن تدمير موقع مستهدف وجميع الناس الموجودين فيه، أكثر من الهجمات التقليدية التي قد ترافق الضربة.
وجاء في التقرير أن "القيادة العسكرية الإسرائيلية" قد تطرح خططا لتوجيه ضربة نووية استباقية إلى دولة معادية لها، بالدرجة الأولى إيران، إذا اقتربت هذه الدولة من الحصول على الترسانة النووية، وذلك في حال عدم تدخل الولايات المتحدة مباشرة في الموضوع.
ورجح التقرير أن تل أبيب في هذه الظروف قد تشن على إيران ضربة نووية بصواريخ "أريحا" الباليستية متوسطة المدى، ومن المفترض أن تكون هذه الضربات مركزة ومحدودة قدر الإمكان ولن تستهدف إلا مواقع مرتبطة مباشرة ببرنامج طهران النووي، بعيدا عن المناطق المأهولة.
وحذر التقرير من أن هذه الهجمات، حتى لو كانت محدودة، ستلحق بالضبط الدمار الأكبر من الغارات التقليدية، كما "سترفع الحظر" عن استخدام السلاح النووي في المنطقة وستدفع جميع دول الشرق الأوسط نحو تطوير ترساناتها النووية.
(RT)