أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

شريط شائك لـ«اليونيفيل» احتواء للتوتر على الحدود

الثلاثاء 30 حزيران , 2009 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,989 زائر

شريط شائك لـ«اليونيفيل» احتواء للتوتر على الحدود

ومن هناك، توجه في موكب ونائبه الجنرال أبوربا باردلاي، وقائدي القطاع الشرقي الجنرال خوسيه مارتينيز، وقائد القطاع الغربي الجنرال كارميلو شييكو، وقادة الكتائب الإسبانية الكولونيل فرمين أولاي، والكتيبة الفرنسية الكولونيل كلود مينجولا ـ راي، والهندية الكولونيل سانديب شاردا، والإندونيسية الكولونيل هاريونو، وعدد من الضباط، كما وافاهم العميد حلوة، إلى مكان ورشة الأشغال على طريق بوابة فاطمة التي تنفذها الهيئة الإيرانية لإعمار لبنان، حيث لم يسجل أي ظهور علني للجنود الإسرائيليين وآلياتهم المدرعة، وذلك غداة الاستنفار العسكري على جانبي الحدود قبل يومين، الذي أدى إلى منع عمال لبنانيين من مزاولة عملهم، ووقف أشغال تأهيل وبناء رصيف للمشاة بمحاذاة السياج الحدودي الفاصل.
وعمد جنود الوحدة الإسبانية الى وضع شريط شائك ملاصق للسياج التقني الحدودي، بمثابة حد فاصل على الخط الأزرق. وكان جنود إسرائيليون قد شهروا سلاحهم، باتجاه عمال لبنانيين تابعين للهيئة الإيرانية، كانوا ينفذون أشغال تأهيل وتوسعة طريق بوابة فاطمة وبناء أرصفة للمشاة على جانبيها، وذلك من ضمن مشروع أوتوستراد مرجعيون ـ الناقورة، ومنعتها من إكمال الأشغال قرب البوابة الحديد عند ما كان يُعرف إبّان الاحتلال بـ«بوابة الجدار الطيب»، أعقب ذلك استنفار إسرائيلي وانتشار عسكري في محيط البساتين القريبة من السياج الحدودي، وجابت سيارات «الهامر» الخط الحدودي وراقب عناصرها بتمعن بواسطة المناظير، الحركة في الجانب اللبناني.
وفي المقابل، اتخذت وحدات من الجيش اللبناني مواقع قتالية في مواجهة التحركات الإسرائيلية. وعلى الأثر، حضرت دورية من الكتيبة الإسبانية وضباط من فريق المراقبين الدوليين، وأجروا كشفاً ميدانياً للتحقق من الدافع الإسرائيلي لمنع الأشغال، فتبين أن العمال، نزعوا شريطا شائكا متهالكا في الجانب اللبناني، شكل عثرة أثناء تنفيذ أشغال بناء الأرصفة، ما استثار الجنود الإسرائيليين المتمركزين في موقع «الجدار الطيب»، الذين اعتبروا الأمر تعدياً على الشريط الحدودي الذي أقامته الدولة العبرية.

Script executed in 0.16828894615173