كشف "عربي 21" نقلاً عن مصادر مقدسية، عن الهدف الذي دفع الإمارات ومن خلفها السعودية إلى السعي لشراء بيت في مدينة القدس المحتلة بجوار المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت المصادر للموقع الإخباري، أن "المعلومات المتوفرة حتى الآن، أن البيت الملاصق للمسجد الأقصى، والذي سعت الإمارات إلى شرائه، كان من أجل افتتاح مقر سعودي إماراتي".
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها والتي تعمل على متابعة النشاط الإماراتي السعودي في القدس، أن "الهدف من إيجاد هذا المقر، يأتي من أجل القيام بنشاط ودور موازي لدور دائرة الأوقات الإسلامية في القدس، والتي تتبع لوزارة الأوقاف الأردنية".
وأكدت أن "التواجد السعودي الإماراتي، الذي يجري محاولة تدشينه في القدس المحتلة، يأتي كخطوة ونقطة متقدمة لدورهما في المسجد الأقصى، كدور منافس للوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى وكافة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس".
وأشارت المصادر، إلى أن "السعودية والإمارات عملت على محاولة تركيع النظام الأردني، لتمرير صفقة القرن بما يخص الوصاية على الأقصى"، معتبرة أن ما دفع السعودية لاستئناف دفع المساعدات المالية للأردن، هو "التقارب الذي جرى بين عمان وأنقرة من جهة، والخشية من حدوث ربيع عربي جديد خارج عن السيطرة في الأردن".
وفي سياق متصل، ألمح كاتب إسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، أن الثلاثي الأمريكي (وجيسون غرينبلت، جارد كوشنير وديفيد فريدمان)، يديرون المفاوضات على مدينة القدس المحتلة ضمن ما بات يعرف بـ"صفقة القرن"، كـ"سماسرة عقارات".
وأوضح أن المسجد الأقصى من ناحية الثلاثي الأمريكي، هو "موضوع لمعنيين عرب"، مضيفا: "ليس لدي أي فكرة؛ حول ما الذي يتآمرون عليه هناك في رباعية القمار لبنيامين نتنياهو، كوشنير، الملك عبدالله وولي العهد السعودي في موضوع القدس، ولكني مقتنع بأنه ليس لأي منهم فرصة للفوز وكلهم يكذبون".
ولفت إلى أن "المناورة الأخيرة هي الضغط على كيس المرارة الاقتصادي والأمني لملك الأردن، كي يعرب عن موافقته على أن عاصمة فلسطين هي أبو ديس، وأغلب الظن أيضا تواجد سعودي في المسجد الأقصى (فكرة قديمة)، التي هي هدية بن سلمان للتيار المتزمت في السعودية"، وفق ما ذكر.
وتابع: "في كامب ديفيد، طرح بيغن على الرئيس جيمي كارتر فكرة علم سعودي على المسجد الأقصى، لإرضاء العالم العربي".
(عربي 21)