تفاجئ العمال اللبنانيون المتعهدون إنشاء رصيف على جانبي الطريق العام الذي يربط كفركلا ببلدة العديسة بمحاذاة السياج الحدودي مع فلسطين المحتلة والذي يأتي ضمن مشروع الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان بإنشاء أوتستراد من كفركلا إلى الناقورة تفاجئوا بقيام قوات اليونيفيل الدولية بإعادة أسلاك الكونسرتينا المعدنية التي أزالوها قبل يومين والذي إستنفر من أجلها جنود الإحتلال الإسرائيلي، وطلب عناصر اليونيفيل من العمال التوقف عن العمل بالرصيف لإعتراض قوات الإحتلال الإسرائيلي على ذلك فرفض المهندس المسؤول عن المشروع طلب القوات الدولية التي كانت منتشرة في محيط بوابة فاطمة من أجل تنفيذ أوامر قيادة اليونيفيل طالباً أمراً خطياً من الحكومة أو الجيش اللبناني وأثناء متابعة العمل حضرت قوة للإحتلال ومارست إستعراضاً للقوة الأمر الذي أدى إلى إستنفار الجيش اللبناني وحضر على الفور رئيس فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني العقيد علي شحرور ورئيس قسم الحدود الدولية العقيد سهيل خورية حيث إستطلع الأعمال الجارية وطبيعة المشكلة التي أثارها العدو مع اليونيفيل وطلب من المعنيين مواصلة العمل ضمن النقاط الحدودية دون الإذعان للطلب الإسرائيلي ليصل بعد قليل رئيس جهاز الإرتباط والتنسيق في الجيش اللبناني العميد الركن عبدو عطالله على رأس فريق التحقق تبعه قائد قطاع جنوبي الليطاني في الجنوب العميد الركن رسلان حلوة حيث أكد الجميع بعد متابعة ميدانية دقيقة لمجريات العمل على رفض الإملاءات الإسرائيلية ومواصلة الأشغال بالرصيف طالما أنها تجري على الأراضي اللبنانية وإذا إستنفر جيش العدو فالجيش اللبناني سيستنفر وإذا تعرضوا للعمال واطلقوا النار فسنرد بإطلاق النار أيضاً وشدد ضباط الجيش اللبناني على مطالبة العدو بإزالة الخرق الإسرائيلي من مرتفعات كفرشوبا وعلى أثر موقف الجيش تداعى إلى المكان رئيسي أركان القوات الإسبانية والقوات الفرنسية ورئيس ضباط الإرتباط العاملين في إطار قوات اليونيفيل الدولية الذين أبلغوا بقرار الجيش اللبناني مواصلة العمل فجرى إتصال بقائد القوات الدولية كلاوديو كراتسيانو الذي حضر إلى المكان أيضاً بعد ساعة من جولة الضباط اللبنانيين وإستطلع المكان وطلب إيقاف العمل بشكل مستغرب لكن أحد ضباط فريق التحقق عاد وأكد لغراتسيانو أن وحدها الحكومة اللبنانية تعطينا الأوامر بإيقاف العمل أو عدمه ثم عاد العقيد شحرور وإتصل بمتعهد المشروع طالباً منه الإستمرار بالعمل وفيما الأجواء كذلك كانت أليات والعمال اللبنانيون في الهيئة الإيرانية لإعمار لبنان يواصلون أشغالهم في الرصيف دون توقف.
