أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بالصور/ تشجيع بصيغة المؤنث في مقهى مخصص فقط للنساء..ألوان زهرية وأثاث أنثوي يتيح لـ"الصبايا" الهتاف دون ازعاج من الشباب

السبت 07 تموز , 2018 12:34 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 20,360 زائر

بالصور/ تشجيع بصيغة المؤنث في مقهى مخصص فقط للنساء..ألوان زهرية وأثاث أنثوي يتيح لـ"الصبايا" الهتاف دون ازعاج من الشباب

حينما قررت رشا حامد تأسيس مشروع خاص بها، كانت تبحث عن شيء جديد وغير مألوف في طرطوس حيث تقيم، خطرت لها هذه الفكرة وطرحتها على أحد جروبات الفيسبوك الشهيرة، ورصدت بالفعل أصداء إيجابية وقبولاً من قِبل الكثير من الفتيات اللاتي رحَّبن بالاقتراح.

لم تتردد رشا بعدها كما تصرح لـ»عربي بوست»، وانطلقت في مشروعها لتؤسس مقهىً صغيراً مخصصاً فقط للفتيات. اختارت له ألواناً زاهية مستوحاة من عالم حواء، وأرادت من خلال الديكور والإكسسورات منح السرور لكل من تنوي زيارة هذا المكان، بحيث تشعر بأنها موجودة في غرفتها الخاصة بالفعل.

وحين تسأل رشا عن سبب تأسيس مثل هذا النوع من المطاعم في طرطوس بالذات التي تعتبر محافظة منفتحة نوعاً ما، أوضحت السيدة اللبنانية الجسنية والمتزوجة بسوري، أن فكرتها ليست مرتبطة بالمحجبات فقط أو بالضوابط الاجتماعية والتقاليد، رغم أن من يعملن في المقهى هن من الفتيات عادة، باستثناء أيام الضغط مثل المونديال، ولكن الهدف كان تأمين مجال حيوي خاص بالفتيات في طرطوس يكون خاصاً بهن.

وتضيف أن الشباب يملكون الكثير من المقاهي التي يجتمعون فيها ويدخنون النارجيلة، ويلعبون الورق دون أن يزعجهم وجود الفتيات؛ ومن ثم فالنساء بحاجة لأمر مشابه.
رشا أطلقت مشروعها قبل شهر رمضان بفترة قصيرة، وفوجئت بالنتيجة الإيجابية التي حققها بين الناس، حتى إن الكثير من العائلات باتت تقبل بإرسال فتياتهن للسهر في «مقهى الوردة»؛ لأنهن يعلمن أن المكان مخصص فقط للنساء، ولن يقلقن عليهن من الشباب، خاصة بالنسبة للشابات الصغيرات اللاتي ما زلن في المدرسة.
تشجيع بصيغة المؤنث
مع بدء فعاليات المونديال في روسيا، استبدلت رشا أجواء رمضان وطقوس السحور بالتفاصيل الرياضية، فالحوائط والواجهة تتحدث عن الفرق المشاركة في البطولة العالمية، لتكون النتيجة مفاجأة لها، فقد لاحظت مباشرةً اندفاع الفتيات وحماستهن للحضور، حتى إن المقهى يملتئ بشكل كامل خلال أوقات المباريات ويزداد الضغط بشكل كبير، كما تقول بسعادة. وتعتقد أن سبب هذا الاندفاع هو شعور الفتيات بأنهن قادرات على التصرف بكل أريحية، ففي هذا المكان يستطعن الهتاف بِحُرية والضحك دون خجل، كما يمكنهن الحزن أو البكاء وحتى الشتم، دون أن يراقبهن أحد في حال خسر فريقهن المفضل أو ربح، «أعتقد أن هذه المساحة من الحرية لم نكن ننعم بها في السابق، وهو ما جذب الكثيرات»، تضيف صاحبة المقهى.

(عربي بوست)

Script executed in 0.19297790527344