أثارت الغرامات التي أوقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على بعض المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا انقساما في الآراء بين العديد من المحللين والمتابعين للبطولة الكروية الأهم في العالم.
وما أثار الدهشة بشكل محدد هو ضخامة مبالغ الغرامات لبعض المخالفات التي تبدو للبعض بسيطة في مقابل مخالفات أخرى أكبر من الناحية الأخلاقية ولكنها لم تواجه بغرامات مالية أكبر أو حتى مماثلة.
الفيفا غرم الاتحاد الإنجليزي 50 ألف جنيه إسترليني بسبب ارتداء 3 من لاعبي منتخب إنجلترا جوارب غير رسمية في انتهاك لقواعد الاتحاد الدولي، خصوصا بعد تكرار نفس المخالفة على الرغم من تحذيرات الفيفا السابقة.
لم يكن المنتخب الإنجليزي الوحيد الذي تعرض لغرامات كبيرة بسبب انتهاك حقوق الرعاة، حيث تم تغريم المنتخب السويدي نحو 50 ألف فرنك سويسري بسبب ارتداء جوارب غير رسمية لشركة مختلفة عن الراعي الرسمي للمنتخب، كما تعرض المنتخب الكرواتي لغرامة فاقت الـ 70 ألف دولار، بسبب ترويج أحد أعضائه لمشروب غير المشروب الرسمي للمونديال.
أوروغواي تلقت غرامة 40 ألف جنيه إسترليني نظرا لتأخر وصولها للملعب في إحدى المباريات.
الجدل أثير بشكل أكبر مع حوادث أخرى مثل تغريم روسيا 7 آلاف جنيه إسترليني فقط بعد رفع بعض جماهيرها للافتات عنصرية، وكذلك الجماهير الصربية التي رفعت لافتات مسيئة ولكن كانت الغرامة 10 آلاف فرانك سويسري.
كما أن إلقاء الجماهير المكسيكية على سبيل المثال لأشياء على أرض الملعب لم يتم تغريمه سوى بنحو 12 ألف جنيه إسترليني، وهو ما أثار التساؤل حول أولويات الفيفا خلال المونديال.
وهناك من يدافع عن قرارات الفيفا مؤكدا أن حماية حقوق الرعاة يجب أن تأتي في المقام الأول، حيث أن الإهمال في حماية حقوقهم قد يعرض كيان البطولة بشكل عام لخطر كبير.
(سكاي نيوز)