“شاهدت أصحاب المحال والمطاعم الذين يتجهزون للمونديال، فخطر ببالي أن أعمل شيئا مثلهم بإمكاناتي المحدودة، فلم أجد سوى الفلافل، فكان اختياري موفقا”.
بهذا افتتح المصري محمد علي حديثه لمراسل الأناضول وهو يقف أمام مطعمه الصغير قرب سوق إسماعيلوفو الشهيربموسكو يحتسي الشاي في فترة استراحة.
يقول محمد إنه قدم من مصر إلى موسكو قبل أربع سنوات، وبدأ بالعمل أجيرا في عدد من المحلات والمطاعم، ثم استطاع بعد سنتين أن يفتتح عمله الخاص، وهو مطعم صغير ومتواضع للشاورما لا تتجاوز مساحته عشرة أمتار.
وأضاف أن العمل في تحضير وبيع الشاورما كان جيدا، إلا أنه يحقق فقط لقمة العيش بعد حذف تكاليف إيجار المطعم والمستلزمات وفواتير الكهرباء والمياه والغاز وغيرها.
وأشار إلى أنه مع اقتراب موعد المونديال وتحضير جميع الفعاليات لاستقباله خطر بباله أن يؤسس نشاطه الخاص، فخلص إلى عمل الفلافل أشهر وجبة شعبية في بلده مصر وعدد من البلدان العربية.
ومضى علي في حديثه “الاختبار كان بتحضير كيلو من الخلطة وقليها بالزيت، ثم وزعت أقراص الفلافل الساخنة على جيراني والمارة بالمجان لتجربتها، فكانت ردود الأفعال أكثر من مبشرة، وهو ما دفعني لأن أضيف الفلافل إلى قائمة الأطعمة التي أقدمها”.
وأشار إلى أنه بعد وضع ملصقات وصور على واجهة المحل بوجود الفلافل وبعدة لغات لاقى ذلك إقبالا كبيرا خاصة من المشجعين العرب، الذين قدموا إلى روسيا لحضور مباريات المونديال وكذلك الروس الذين يحبون أن يجرّبوا الجديد أو أنهم ذاقوها في زيارة سابقة لإحدى الدول العربية.
ولفت إلى أن من زبائن الفلافل لديه أيضا فئة النباتيين أو من لا يرغب بأكل اللحوم، كونهم، خاصة المسلمين، يحرصون على الطعام الحلال وأن تكون اللحوم معروفة المصدر وطريقة الذبح، فلذلك يقبلون على شراء الفلافل لأن مصدرها معروف ولا شك فيه.وأوضح علي أن سعر ساندويش الفلافل لديه يبلغ 150 روبل روسي (حوالي 2.5 دولار)، أما سندويش شاورما الدجاج فيبلغ (130 روبل)، ورغم أن الفلافل أغلى من الشاورما فإن الإقبال عليها أكبر وتعود عليه بأرباح جيدة.
(الأناضول)
لمتابعة أخبارنا عبر واتسأب: https://chat.whatsapp.com/LMs0YFBFACB5MMNnAOELEx