مناظر "قاسية" لأطفال مقتولين في أحضان آبائهم، وعوائل "متفحمة" مع بعضها البعض، كانت بعض مخلفات حرائق غابات شبت في منتجع يوناني الاثنين، في مشهد أعاد للأذهان قصة مأساة بركان فيسوفيوس الذي أحرق مدينة بومبي الإيطالية بالكامل قبل مئات السنين.
ولقي ما لا يقل عن 74 شخصا حتفهم جراء الحرائق، بينهم العديد من الأطفال. وأعلنت الحكومة اليونانية حالة الطوارئ بسبب الحرائق المندلعة في شمال شرقي العاصمة أثينا.
تستخدم فرق الإنقاذ والطوارئ، القوارب والطائرات المروحية لإجلاء السكان والسياح عن شواطئ المتوسط.
وأعلنت الحكومة اليونانية أن "بعض الضّحايا قد لقوا حتفهم داخل منازلهم أو سياراتهم خنقا بالدخان، وقضى آخرون غرقا في البحر أثناء محاولتهم الفرار من النار".
وذكرت منظمة الصليب الأحمر، أنه تم العثور على 26 جثة في قرية ماتي الساحلية، التي تقع في وسط منطقة الحرائق، وأن البحث مستمر حاليا عن 10 سياح فروا من الحرائق على متن قارب.
وقالت إدارة الإطفاء اليونانيّة، إن الرّياح القويّة كانت السّبب وراء انتشار النار وانتقالها إلى المناطق الآهلة بالسّكان.
وتؤكد السلطات، أن هذه أسوأ حرائق تشهدها اليونان خلال عشر سنوات.
عمليات إنقاذ وحزن "دولي"
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لليونان قيادة وشعبا، وعرض على أثينا تقديم المساعدة اللازمة للتغلب على الحريق وآثاره.
وذكر خفر السواحل أن سفنا وقوارب تابعة له نجحت في إنقاذ ما يصل إلى 700 شخص ممن هربوا من الحرائق إلى الشواطئ، وانتشلت 19 ناجين آخرين وسط البحر. كما انتشلت سفن خفر السواحل 4 جثث من البحر.
وعرضت قبرص وإسبانيا وإيطاليا وكرواتيا توفير الدعم، بعدما قالت اليونان إنها بحاجة لدعم جوي وبري من شركاء الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدات نُشرت بالفرنسية واليونانية: "خالص المواساة لليونان ولضحايا الحرائق المروعة. فرنسا وأوروبا تعبران عن التضامن مع السويد واليونان وتعرضان المساعدة". وذلك بعدما شهدت السويد أيضا اندلاع حرائق غابات.
وقال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عبر حسابه على تليغرام إنه يشعر بحزن شديد بسبب وقوع هذه المأساة وصلى من أجل الضحايا وعائلاتهم.
المصدر: RT- سكاي نيوز
لمتابعة اخبارنا على واتساب اضغط على الرابط التالي: https://chat.whatsapp.com/A9Rht16nuhA45nfbcIxXTw