أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أمين الجميل كاشفا عن لقاءات مع التيار الوطني الحر: هذه اللقاءات مستمرة

الأحد 05 تموز , 2009 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,375 زائر

أمين الجميل كاشفا عن لقاءات مع التيار الوطني الحر: هذه اللقاءات مستمرة
أوضح رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل، أن "سلاح حزب الله هو الناخب الأول وهو الذي يتحكم بكثير من مفاصل لبنان ولا سيما المفاصل الإنتخابية، وهذا ليس سرا يخفى على أحد"، مذكرا انه "كان مناصرا للمقاومة لغاية العام 2000 عندما كان يواجه العدو الاسرائيلي، وإنما بعد هذا التاريخ وقعت قرارات دولية لحفظ حق لبنان في أرضه وأمنه ولم تحترم من قبل حزب الله"، وموضحا ان "قضية المقاومة يجب ان نوافق عليها ولا يمكن فرضها فرضا علينا". واعتبر ان "الدفاع عن الوطن شيء والمقاومة شيء آخر".
ورأى أن "التسلح الذي يحصل في بعض المناطق يخشى منه أن يوجه كل فريق لحماية ذاته بذاته وإعادة سيناريو 7 أيار"، لافتا الى أن "التسلح الموجود يخلق ردات فعل خطيرة بين الأفرقاء".
الجميل وفي حديث الى محطة "الجديد" أشار الى ان "المعركة التي خضناها قبل الإنتخابات ما زالت ذاتها بعد الإنتخابات ونحن نتمسك بها ولاسيما سيادة لبنان وديمقراطيته التي نعتبرهما مهددين حاليا، ونحن نضع كل هذه الأمور على طاولة الحوار".
وأعلن أنه "لا نقبل بالتنويم المغناطيسي والكلام الذي نعلنه ليس تصعيدا وإنما للتنبيه على المخاطر"، لافتا في هذا الاطار الى انه "لسنا موسميين لدينا أهدافا ونتخذ مواقفنا السياسية على هذا الأساس وفي كل المواسم وكل الظروف".
في سياق منفصل أشار الجميل في موضوع الحكومة أنه "ما من شك ان لبنان يتأثر بالقرارات الخارجية ولكن بعد ثورة الأرز، هناك قيادات مسؤولة عن ذاتها ولها موقف وتتمسك بثوابت لن تحيد عنها". ورأى أنه "سنلمس متغيرات جذرية كثيرة في المستقبل في العالم العربي ضمن اطار مخاوف شاملة وتطورات لا تجعلها بمنأى عن انعكاسات هذه التطورات الجارية".
وردا عن سؤال حول "ماذا يريد حزب الكتائب من الحكومة الجديدة؟"، أوضح الجميل انه "لم نعرض شيئا وبالاستشارات الحكومية لم نعط اطارا معينا ولكن توقفنا على عدم اعطاء حق التعطيل وطلبنا ان تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها".
وعن مشاركة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد عون في الحكومة ومطالبته بتمثيل نسبي، أوضح الجميل انه "على العماد عون أن يحترم الاطر القانونية لتشكيل الحكومة"، غير مستبعد تشكيل حكومة في غضون عشرة أيام، ومشيرا الى ان "هناك أكثرية التي هي قوى 14 آذار ويجب ان يكون لديها نسبة متفوقة في مقاعد الحكومة ومن ثم نبحث في المقاعد الاخرى".
وأوضح أن "هناك مصلحة في العلاقة مع سوريا أن تكون على أسس واضحة"، لافتا الى انه "نريد التطبيع مع سوريا وكذلك تيار المستقبل ولن نضع مأساتنا في طريق مصلحة الوطن، وبالتالي فإن زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى سوريا قبل التأليف لن تمكنه من المفاوضة بصفة معينة وستكون زيارة عابرة من دون مضمون، واصارحك القول ان سوريا لديها مصلحة أيضا في اقامة افضل العلاقات والانفتاح على القادة السياسيين ولا سيما المسيحيين في لبنان". واستطرد "كحزب كتائب لغاية اليوم ما زال لدينا مشكلة بطرس خوند واخفائه القسري في سوريا والـ250 مفقودا. والذين افرج عنهم يشكلون بداية حسنة وخطوات ايجابية نثمنها ولكن يجب الذهاب الى أبعد من ذلك ومعالجة قضية المفقودين في شكل كامل وترسيم مزارع شبعا واعادة النظر في علاقة المجلس الأعلى اللبناني - السوري".
وعن لقاء رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية والنائب سامي الجميل، أوضح الجميل أنه "على الصعيد المسيحي فإن الخلافات في معظمها خلافات شخصية وهي التي يجب ان تحل وسريعا"، لافتا الى ان "الخلاف الكتائبي مع تيار المردة هو خلاف سياسي، لاسيما على بعض المحاور السياسية العامة بينما هناك قضايا أخرى علينا ان نتفاهم عليها، لاسيما في التهميش المسيحي وهي أول خطوة للتقارب"، كاشفا عن لقاءات حصلت مع الكتائب وقياديين من "التيار الوطني الحر"، موضحا ان "هذه اللقاءات مستمرة باعتبار ان هناك مواضيع نلتقي عليها واخرى خلافية علينا حلها".
وأشار في هذا الإطار الى ان "هذه الزيارات واللقاءات لا تثير حفيظة القوات اللبنانية وتحالفنا مع القوات، ضمن قوى 14 آذار وفي كل مرة نوسع تحالفاتنا مع الأفرقاء الآخرين يكون في مصلحة لبنان".
بالنسبة الى الطعون الذي ستقدمه "لائحة الانقاذ المتني" الى المجلس الدستوري، أوضح الجميل انه تبلغ من اعضاء "لائحة الانقاذ المتني" عزمهم تقديم الطعون، مبديا دعمه لهم في كل خطوة. واعتبر ان "هناك عملية تكاذب مشترك بين الأفرقاء اللبنانيين والمطلوب منا إعتراف بالآخر"، مشيرا الى كلام رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط الاخير والذي اشار فيه الى ان كلام النائب سامي الجميل بأنه يذكرنا بفترة حرب العام 1975، الى "ضرورة الرجوع الى تاريخ كل واحد منا ومراجعته وتقويمه". وتمنى ان يكون تحالف حزب الكتائب ثابتا مع النائب وليد جنبلاط و"لتثبيته أكثر يجب أن يصار الى قراءة مشتركة لتاريخ كل فريق". واعتبر ان "بعضهم لديه حنينا لمرحلة معينة واذا لم يصر الى مراجعة مشتركة من قبل كل الافرقاء السياسيين وحددنا المستقبل الزاهر للبنان فكيف نكون قد طوينا الصفحات القديمة وفتحنا صفحة جديدة".

Script executed in 0.18597602844238