في معظم أرجاء العالم، يتسم عمل رعاة الماشية بالهدوء والعُزلة. غير أنَّ الوضع مختلفٌ في الأراضي على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة ، حيث يمكن أن تؤدي غنمة شاردة إلى أزمة دبلوماسية أو ما هو أسوأ. ويقول تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، إنه منذ السنوات التي تلت الانسحاب الإسرائيلي من معظم أراضي لبنان عام 2000، تدور لعبة القط والفأر على الحدود بين البلدين، اللذين لا يزالان فعلياً في حالة حرب. وتضع هذه اللعبة قوة عسكرية إقليمية عظمى في مواجهة مزارعين ورعاة ماشية يمثل الاحتجاز بالنسبة لهم أحد أخطار المهنة.
قال الجنرال إلياس قانصو، المتحدث الرسمي باسم الجيش اللبناني: «هذه الحوادث وقعت لمرات لا تُعد ولا تُحصى. أحياناً يُختَطف راعٍ وأحياناً أخرى تُختَطف خِراف أو ماعز». خلال الأسبوعين الماضيين فقط أفلت مواطنان لبنانيان بأعجوبة من قبضة الجيش الإسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية الثلاثاء الماضي 31 يوليو/تموز أنَّ «قوة معتدية من مشاة الجيش الإسرائيلي عبرت الخط الحدودي»، وأطلقت العديد من قنابل الدخان في محاولة للقبض على راعٍ لبناني.
وكانت آخر عملية ناجحة للجيش الإسرائيلي لاحتجاز لبنانيين في شهر مايو/أيار الماضي، حين اعتقل راعٍ ومواطنٌ مدني في يومين منفصلين. وكما يحدث عادةً، أفرج الجيش الإسرائيلي عنهما بعد فترة وجيزة بعد التحقيق معهما.
(عربي بوست)