رفض رئيس أوروغواي السابق خوسيه موخيكا، الذي اشتهر بلقب "أفقر رئيس في العالم" بسبب نمط حياته المتواضع في مزرعته الريفية، الحصول على أي راتب تقاعدي عن فترة خدمته كعضو في مجلس الشيوخ.
موخكيا الذي كان يحق له الاحتفاظ بمقعده حتى عام 2020، قال في خطاب أرسله لمجلس الشيوخ إن دوافع استقالته شخصية، علما أنه أعلن استقالته لأول مرة عام 2016 لكنه أجلها.
وأضاف موخيكا، مبررا استقالته: "إنه التعب بعد رحلة طويلة".
وجاء في خطابه الذي نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقتطفات منه: "رغم ذلك، ونظرا لأن عقلي لا يزال يعمل، لا يمكنني الاستقالة من التضامن ومعركة الأفكار".
وبينما تشير الشائعات إلى أن موخيكا استقال ليخوض سباق الرئاسة للمرة الثانية عام 2019، أكد رئيس أوروغواي السابق أنه لن يترشح.
وتعرض موخيكا (83 عاما)، الذي شارك في حرب العصابات لفترة طويلة، للسجن لفترات طويلة، قبل أن يتحول لمعارض يساري.
وأثناء فترة رئاسته (2010-2015)، ساهمت طقوسه الخطابية وأسلوب حياته شديد التقشف وقراراته بتقنين الماريغوانا وزواج المثليين، في اكتساب شعبية كبيرة له في الخارج.
لكن المنتقدين قالوا إن إدارته فشلت في التعامل مع مشاكل التعليم والأمن وحماية البيئة، وغيرها الكثير.
كان موخيكا تقدم في عام 2013 باعتذار إلى رئيسة الأرجنتين في ذلك الوقت كرستينا فرنانديز دي كرشنر، بعد أن وصفها بأنها "عجوز شمطاء"، كما اعتذر لزوجها والرئيس السابق نيستور كرشنر الذي كان يعاني ضعفا في إحدى عينيه، بعدما وصفه بأنه "أحول".
وسُجلت تعليقاته خلال مؤتمر صحفي دون علمه بأن الميكرفون كان مفتوحا.
وفي عام 2016، قال إن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو "مجنون كالعنزة".
(سكاي نيوز)