أرسلت صفحة "نهار عيتا" لموقع"إليسار نيوز" elissarnews.org صورا وثقت من خلالها ما بدا للوهلة الأولى حيوانا بريا غريبا عن المنطقة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول نوعه ومصدره، وما إن كان ينتمي للبيئة اللبنانية.
والجدير بالذكر أن محمد ناصيف نصار هو من وثق هذا الحيوان بالفيديو، وجاء ذلك بالصدفة عندما شاهده يجول بالقرب من مزرعة دجاج في عيتا الشعب، ولفت انتباهه لغرابة شكله.
وما يسجل لنصار أنه لم يعمد إلى إيذاء الحيوان، لا بل قام بتصويره ليكون موضع متابعة من قبل الخبراء والمهتمين لمعرفة نوعه وإلى أي فصيلة ينتمي لتعميم المعرفة في الوقت الذي لا يتوانى كثيرون عن قتل الكائنات البرية الغريبة والمعروفة.
ورأى الناشط والإعلامي إبراهيم طحيني المشرف على صفحة "نهار عيتا" والذي زودنا بالفيديو أنه "يجب على المواطنين إيلاء هذه الحيوانات اهتماما وعدم التعرض لها، ونشر معلومات عنها في إطار تعميم ثقافة بيئية لجهة التعامل معها وعدم إيذائها".
وتبين للموقع، وبعد التواصل مع خبراء في مجال الحياة البرية أن هذا الحيوان هو "النمس المصري" Egyptian Mongoos، وقد تم إدراجة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض في لبنان منذ العام 1972، وقد تعرض للإبادة من قبل أصحاب مزارع الدجاج طيلة العقود الماضية.
ويمثل وجوده في البرية ضرورة ضمن حلقة التوازن البيئي، كونه يقتات على الكثير من الثعابين والفئران والخنافس والقوارض الأخرى والبيوض والفاكهة والجيف، فضلا عن أنه يدنو من مزارع الدجاج، ومثل هذا الأمر يتطلب بدلا من قتله حماية المزارع وإحكام إغلاقها.
وهو حيوان ثديي من آكلة اللحوم Carnivora، يألف العيش في الأراضي المجدبة والأماكن القريبة من المياه في أفريقيا وإسبانيا وفلسطين ولبنان وسوريا.
طوله حوالي 70 سم، وطول ذيله 50 سم، ينشط ليلاً ويحيا منعزلاً ويأوي نهاراً إلى جحور حيوانات أخرى، أو إلى تجاويف يتخذها في الأشجار الساقطة للاختباء. تلد أنثاه من صغيرين إلى أربعة في كل سنة.
وأكد "إليسار نيوز" elissarnews.org على أهمية الحيوانات اللاحمة في البرية اللبنانية، فهذه الكائنات تعيش بيننا ولا تحتاج إلا السلام وألا تقتل وتدمر بيئتها.