أعرب برلمانيون ومؤسسات مجتمع مدني في بريطانيا عن غضبهم من صفقة لتصدير الأغنام البريطانية إلى السعودية بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني (31 مليون دولار)، وطالبوا بإلغائها فورا، ووقف تصدير الأغنام إلى السعودية.
وبحسب ما رصدت "عربي21" في وسائل الإعلام البريطانية، فإن سبب الغضب من هذه الصفقة يعود إلى "الوحشية" التي تتعامل بها السعودية مع الحيوانات، بما يُعرض الأغنام البريطانية إلى انتهاك حقوقها وعدم احترامها، وتعريضها للتعذيب وإساءة المعاملة، بما في ذلك ذبحها بطرق غير لائقة.
ودعت الجمعية البيطرية البريطانية الحكومة التي ترأسها تيريزا ماي إلى إلغاء الصفقة مع السعودية، ووقف بيع الأغنام للسعوديين، كما دعت الحكومة إلى توضيح كيفية تعامل السلطات في السعودية مع الأغنام، وما إذا كانت هذه الأغنام التي سيتم تصديرها إلى الرياض ستتعرض للتعذيب والانتهاكات الجسدية أم لا؟!
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن رئيس الجمعية جون فيشويك قوله: "في الحقيقة، فإن التوصل إلى صفقة لبيع اللحوم البريطانية إلى السعودية أمر جيد حقا، ويُفترض أن نرحب به، وهذا دليل على أنها لحوم ذات جودة عالية، لكن ما يدفع إلى القلق هو أننا لا نعلم بالضبط كيف سيتم معاملة هذه الحيوانات ولا ما هي الطريقة التي سيتم بها ذبحها".
وأكد فيشويك أن الجمعية التي يديرها تنظم حملة منذ سنوات، من أجل ضمان أن يتم معاملة الحيوانات البريطانية بصورة جيدة، وأن يتم ذبحها بطريقة مناسبة.
وحذر نائب بريطاني ينتمي لحزب الديمقراطيين الأحرار أيضا، في تصريحات صحافية اطلعت عليها "عربي21"، من أن بيع هذه الأغنام إلى السعودية يُعرض المعايير البريطانية في التعامل مع الحيوانات لخطر الانتهاك، في إشارة إلى أن هذه الأغنام سوف يتم انتهاك حقوقها إذا تم تصديرها إلى الرياض.
يشار إلى أن السعودية تعاني من انتقادات واسعة بشأن سجلها في حقوق الإنسان، وقبل أسابيع تسبب انتقاد كندي للأوضاع في السعودية إلى نشوب أزمة سياسية بين البلدين، وصلت إلى درجة تعليق التمثيل الدبلوماسي بينهما، لكن هذه المرة امتدت الانتقادات للسعودية إلى حقوق الحيوان أيضا، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه مثل هذا النقد إلى الرياض.
(Arabi21)